بغداد: أطلقت السلطات العراقية سراح 1600 متظاهر، كانوا قد اعتقلوا على خلفية اتهامهم بأعمال تخريب.
وقال مجلس القضاء الأعلى، اليوم الثلاثاء، إنه "بحسب الإحصائية، بحسب البيانات الواردة من محاكم الاستئناف أن عدد الذين تم إطلاق سرحهم من المتظاهرين في كافة محاكم البلاد بلغ (1648) شخص ممن لم يرتكبوا جريمة الاعتداء على الأموال العامة أو الخاصة".
وقالت وسائل إعلام محلية، إنه "تم مساء أمس الأربعاء، إطلاق سراح عدد من الناشطين، والمتظاهرين، في العاصمة بغداد، ومنهم المسعفة والناشطة صبا المهداوي، التي اختطفت أثناء عودتها من ساحة التحرير، وسط العاصمة، بعد نحو أسبوعين، من اقتيادها إلى جهة مجهولة".
وتحفظ ذوو المهداوي عن كشف الجهة الخاطفة لابنتهم، لكنهم طالما ناشدوا عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، بإنقاذها، وتحريرها من الخاطفين الذين أجبروها على الترجل من سيارتها واقتادوها إلى جهة مجهولة.
وأطلق سراح الناشط البارز، علي الهاشم، أيضا يوم أمس، بعد نحو 6 أيام على اعتقاله، على يد مسلحين مجهولين، وهي المرة الثانية التي يعتقل بها، الأولى أثناء مشاركته في التظاهرات بساحة التحرير، على يد لأجهزة الأمنية، وأطلق سراحه فيما بعد، وأثار تعذيب دامية على جهده، بعد مناشدات وحملات لإنقاذه شنها الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد، وعموم محافظات الوسط، والجنوب، تظاهرات شعبية كبرى، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى الآن في اعتصام وإضراب عن الدوام، لحين تلبية المطالب وعلى رأسها إقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والتوجه إلى انتخابات مبكرة تحت إشراف أممي دولي..