نظمت القوى الوطنية واللجان الشعبية وجموع اللاجئين في مخيمي طولكرم ونور شمس، وقفة جماهيرية؛ للمطالبة بعودة النازحين إلى منازلهم التي هجرهم الاحتلال الإسرائيلي منها قسراً.
وتجمهر المشاركون أمام مقر بلدية عنبتا، مطالبين بالعودة والكرامة الوطنية والإنسانية إلى البيت المعنوي ومحطة اللجوء المؤقتة في المخيم، وصولا إلى العودة الشاملة إلى بيوتهم وأراضيهم والحفاظ على عنوان الهوية والقضية الوطنية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني واليافطات التي كُتب عليها: "حق العودة مقدس ولا نقبل بالنزوح".
وقال أحد أعضاء اللجنة الشعبية نهاد الشاويش، إن النزوح وجع يعيشه الأهالي في المخيمات، "حيث البيوت التي احتضنت ذكرياتهم، تحولت إلى أنقاض، وحيث العائلات تواجه مصيرا مجهولا دون مأوى يحميها من قسوة الأيام".
وبيَّن أن "الحياة في المخيمات الآن باتت صراعا يومياً من أجل البقاء في ظل نقص المياه والغذاء والدواء ومعاناة الأطفال وكبار السن الذين يدفعون ثمن هذا الدمار.
وأكد "الشاويش" أن إعادة الإعمار ليست رفاهية، بل ضرورة تعيد الأمل والكرامة إلى كل من فقد كل شيء.
وطالب "الشاويش" بإعلان مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين والفارعة مناطق منكوبة، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير العاجلة بناءً على ذلك.
ونادى بضرورة توفير المساكن للمهجرين ضمن الحد الأدنى من الشروط التي تحافظ على كرامتهم وتضمن خصوصيتهم، وتوفير إغاثة عاجلة ومستمرة تشمل الغذاء والدواء والماء وحليب الأطفال.
وشدد على ضرورة توفير سلف مالية كافية توضع تحت تصرف اللجان الشعبية؛ لشراء كل الاحتياجات الضرورية والمستلزمات الخاصة بالنازحين.
ودعا "الشاويش" لوضع خطة وبرامج تنفيذية لترميم المنازل المتضررة والمرافق والمحلات التجارية، وإعادة الحياة إلى المخيمات من خلال تأهيل البنية التحتية والشبكات والشوارع، وإنهاء العدوان على المخيمات.
وجددت تأكيده أنها مسؤوليات أخلاقية وإنسانية لا تقبل التأجيل، ومن حق النازحين العيش بكرامة ومن واجب الجميع التحرك لإنقاذهم.
ومنذ بدء العدوان، فرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع اقتحامات واسعة للمدينة وحصار لمستشفياتها، تخلّلها دهم وتفتيش المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى قصف وحرق وهدم العشرات منها.
وطرد الاحتلال تحت تهديد السلاح، سكان أحياء عدة في المدينة ومخيمي "طولكرم ونور شمس"؛ ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة بين سكان المخيمَيْن تجاوزت 15 ألف نازح، توزّعوا في مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في طولكرم وضواحيها وقراها، بظروف معيشية وإنسانية صعبة.