اليوم الثلاثاء 07 يناير 2025م
عاجل
  • قذيفة مدفعية شرق بلدة خزاعة بالتزامن مع اطلاق نار كثيف لآليات الاحتلال
  • استهداف إسرائيلي في شارع المزرعة بدير البلح، وسط قطاع غزة
الإعلام العبري يتحدث عن آلية عودة النازحين الى شمال غزةالكوفية قذيفة مدفعية شرق بلدة خزاعة بالتزامن مع اطلاق نار كثيف لآليات الاحتلالالكوفية تطورات اليوم الـ 459 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصىالكوفية الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 234 توالياالكوفية استهداف إسرائيلي في شارع المزرعة بدير البلح، وسط قطاع غزةالكوفية الخارجية: التحريض الإسرائيلي وهجمات المستوطنين تصعيد متعمد للصراعالكوفية الاحتلال يهدم منزلين في القدس وبيت لحمالكوفية مدير "الصحة العالمية": أطفال غزة يدفعون حياتهم ثمنا للحربالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ246 على التواليالكوفية برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم الاحتلال الإسرائيلي على قافلة تابعة له في غزةالكوفية "حرية" يثمن الخطوات الرامية لملاحقة قادة الاحتلال وجنوده عن جرائمهم بغزةالكوفية الاحتلال يعترف بمقتل قائد سرية بنيران المقاومة شمال غزةالكوفية استشهاد 3 مواطنين في قصف وإطلاق نار للاحتلال شمال الضفةالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات واقتحامات في الضفةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في محور "نتساريم" بقطاع غزة حيث تتمركز قوات الاحتلالالكوفية شهيد جراء قصف للاحتلال بمحيط مسجد الخالدي شمال غربي مدينة غزةالكوفية الاحتلال: إصابة جنديين من لواء "ناحال" بجروح خطرة اليوم في معارك شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية إطلاق نار كثيف من طائرات "كواد كابتر" في محيط مفترق الصاروخ شمال مدينة غزةالكوفية

جنين... اقتتال داخل سجن مغلق

15:15 - 05 يناير - 2025
نبيل عمرو 
الكوفية:

يدخل الفلسطينيون عاماً جديداً يبدو من خلال مقدماته أنه استمرار للعام الذي مضى. غزة لا تزال تحارب تحت النار، من دون ظهور مؤشرات ولو ضعيفة لانطفائها، والضفة تُحارِب وتُحارَب كونها الهدف الأساسي لحروب الجبهات السبع.

الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين تترافق مع اشتعالاتٍ تشمل مناطق عديدة من الشرق الأوسط، ما أدى على نحو أولي، ولكنه قاطع، إلى إنهاء مشروع السلام الذي انتظر منه الفلسطينيون دولة.

مآلات الحرب على غزة وإن لم تتبلور بصورة نهائية، إلا أنها تُقرأ على ضوء تطورات الميدان، بأنها ستعيد غزة بعد دمارها إلى وضع أقسى بكثير مما كانت عليه قبل الحرب الراهنة، من حصارٍ خانق، وانتقالها من حربٍ عسكرية مباشرة، رأينا مفاعيلها على مدى خمسة عشر شهراً، إلى ما هو أشد صعوبة وهو إعادة البلد المدمر إلى الحدود الدنيا لصلاحية العيش فيه.

الحالة الفلسطينية تدخل العام الجديد وكل ما حولها يعمل ضدها، والأشد إيلاماً في ذلك هو العجز المطلق عن مساعدتها في الحرب الشرسة التي تتعرض لها، ما منح الاستفراد الإسرائيلي بها فرصاً ثمينة لتحقيق أجنداته، ليس في النطاق الفلسطيني وإنما في ما هو أوسع بكثير أي الشرق الأوسط والعالم.

ما يحيط بالحالة الفلسطينية بكل سلبياته هو أمرٌ متعودٌ عليه، إلا أن ما هو أشد إلحاقاً للأذى بهم وبقضيتهم هو وضعهم الداخلي الذي تجتمع فيه وتتداخل أزمات منها القديم ومنها المستجد، وفي كل الحالات لا حلول.

اللافت للنظر ويمكن اعتباره أزمة مستجدة، هو ما يجري في جنين من اقتتال ذي تسميات وعناوين مختلفة، تسمية السلطة له أنه عملية أمنية لإنهاء حالة الخروج عن القانون، ويسميه المقاتلون على الجهة المقابلة، معركة بقاءٍ للمقاومة، وبعضهم يذهب إلى اعتبارها معركة مصير قوى الممانعة ووحدة الساحات!

المأساوي في الحالة هذه هو أن دماً فلسطينياً سال فيها، وليس بفعل إسرائيلي، وكذلك طول مداها الزمني، إذ توشك على دخول شهرها الثاني، أو أنها دخلته بالفعل، أمّا مأساة المآسي فتجسدها طبيعة الدور الإسرائيلي فيها، الذي يتربص بمجرياتها، ومهما كانت نتائجها فهو أكثر المستفيدين منها، ما دام بوسعه التدخل وقتما يشاء وكيفما يشاء، ويقرر الخلاصات النهائية بقوة السلاح.

الشعب الفلسطيني بإجماله يبدو محيداً عن أي دورٍ في هذه المأساة، فلا برلمان يمثله في معالجتها ولا فاعلية للمبادرات التطوعية التي قامت بها قوى المجتمع المدني، رغم تنامي الخوف من أن تمتد الحالة المأساوية وتتسع لتطال مناطق أخرى من الضفة.

في جنين ومخيمها المكتظ يجري اشتباك بين طرفين مخذولين كلٌّ منهما بلا حلفاء ولا داعمين قريبين، السلطة تعمل في جنين تحت ضغطٍ إسرائيلي مكثف، يريد إنهاء المهمة للانتقال إلى مكان آخر، مع تواصل إجراءاته الهادفة إلى تقويض إمكاناتها، بما يفقدها دعم شعبها وتأييده ويفقدها ما هو أهم، أي الهيبة.

ومن تصفهم بالخارجين عن القانون فيعيشون عزلة عن الجهات التي تدعمهم وتتبنى جهدهم وتموله، وتراهن عليه، والذي يُشار إليه في هذا الصدد منظمة «الجهاد الإسلامي»، التي إن وصل مالها إليهم فلا مجال لمدهم بما هو أهم... العنصر البشري.

«الجهاد» ومن معها من فصائل حليفة يرون في الضفة وإشعالها تعويضاً عن الخسارات التي تكبدوها في غزة وغيرها.

إن ما يجري في المخيم يشبه صراعاً بين اثنين داخل سجن مغلق بإحكام، في حالة كهذه ليست مهمة الشعارات والتسميات، فالمهم بل الأهم أن خلف الأبواب والجدران تقف إسرائيل، التي أبادت غزة كي تنهي وضع الضفة، والهدف الرئيس من كل ذلك منع قيام دولة فلسطينية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق