تل أبيب - بدأت في محكمة الاحتلال المركزية في تل أبيب، وفي مكان محصَّن، الثلاثاء، أولى جلسات الاستماع لشهادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المتعلقة بقضايا فساد، تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
وتعد شهادة نتنياهو سابقة تاريخية لأول رئيس وزراء في "إسرائيل" يدخل المحكمة للإدلاء بشهادته كمتهم.
وتزامنًا مع شهادته، هاجم متظاهرون مؤيدون لنتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، الذي تظاهروا بدورهم، حاملين صور أبنائهم الأسرى، مطالبين بعقد صفقة لإعادتهم.
وستُجرى المحاكمة في ظل قيود أمنية مشددة في قاعة محصنة تحت الأرض في تل أبيب، بموجب توصيات جهاز الأمن العام (الشاباك).
وسبق لنتنياهو أن طلب مرتين تأجيل مثوله أمام المحكمة، ولكنها رفضت طلبه ووافقت فقط على تأجيل مؤقت من 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق الاثنين، طلب 12 وزيرا في حكومة الاحتلال، تأجيل مثول نتنياهو أمام المحكمة في تهم فساد وذلك بداعي "الوضع الأمني الاستثنائي"، لكن الطلب تم رفضه.
وستطلب المحكمة من نتنياهو المثول أمامها 3 مرات أسبوعيان ولساعات عدة حتى انتهاء دفاعه.
وهاجم نتنياهو منظومة تطبيق القانون في "إسرائيل"، معتبرا أنها "لم تجد جرائم فاخترعتها".
ويعتبر ظهور نتنياهو على منصة الشهود، نقطة بائسة في حياته السياسية التي استمرت عقوداً، حيث يقف على النقيض من صورة رئيس الوزراء "المحترم" التي حاول صناعتها.
ووصف نتنياهو التحقيقات ضده بأنها "ولدت بالخطيئة"، مشيرا إلى أن الاتهامات التي يواجها "ملفقة" وأنه ينتظر منذ سنوات هذا اليوم "ليكشف الحقيقة".
وقال: "التحقيقات ضدي بدأت بالخطيئة. لم تكن هناك جريمة، فاخترعوا واحدة. تم اعتقال عشرات الأشخاص من محيطي، وابتزازهم لإجبارهم على الإدلاء بشهادات كاذبة"، مضيفا: "أنا لا أتهرب.. 8 سنوات وأنا أنتظر الفرصة لفضح هذا الصيد الوحشي الذي استهدفني".