بيروت - بدأت أعداد كبيرة من النازحين اللبنانيين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان، مع بدء سريان وقف إطلاق النار صباح اليوم.
وشوهدت أعداد كبيرة من اللبنانيين تعود إلى بلدة بنت جبيل جنوبي لبنان، وشرعوا بفتح الطرقات بعد أن دمرها الاحتلال خلال العدوان.
وعاد نازحون إلى بلدة كفركلا الحدودية، وإلى مناطق في بعلبك ومحيطها شرقي لبنان.
وقالت محافظة النبطية إن الجيش اللبناني يعمل على القيام بالمسح الأولي للتأكد من عدم وجود ذخائر غير منفجرة، ويعملون مع البلديات على رفع الأنقاض وفتح الطرقات.
ودعا الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى سائر المناطق، لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة.
وشهدت ضاحية بيروت استنفارا كبير لأجهزة الأشغال العامة، لفتح الطرقات ورفع الركام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
في هذا الوقت، يخشى سكان المستوطنات شمال فلسطين المحتلة من العودة إليها، في ظل خشية كبيرة من تجدد القتال.
وقال رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة" عميخاي شتيرن: لست مستعداً لعودة المستوطنين مثل الماشية للذبح وأنا لا أشعر بالأمان لتربية أولادي.
فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" دافيد أزولاي قوله إن حكومة الاحتلال أبرمت اتفاقاً مخجلاً مع حزب الله.
وقال "من ناحية التهديد أنا في وضع أكثر صعوبة من قبل 7 أكتوبر".
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي حذر السكان من العودة للجنوب، قائلا: "يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها أو باتجاه قوات الجيش في المنطقة".
وبدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي، بعد مواجهة عسكرية مفتوحة استمرت لأكثر من شهرين.
وقالت وسائل إعلام عربية ودولية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش).