متابعات: أكدت مراكز حقوقية في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، خلال عدوانها المستمر منذ 11 يوماً على التوالي.
ودعا ممثلو المراكز، خلال مؤتمر صحفي، عقدوه بمستشفى الشفاء، في غزة، إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن للنظر في تلك الجرائم.
وطالب الحقوقي راجي الصوراني؛ إسرائيل بوقف عدوانها على القطاع بشكل فوري، وقائلًا إن المؤسسات الحقوقية بغزة على تَواصُل مع مكتب المدعية العامة الجنايات الدولية، لوضعها في صورة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وأضاف، "من العار لدولة تملك الطائرات الأمريكية وأحدث الصواريخ أن يكون أهدافها آل أبو العوف والكولك من نساء وأطفال؛ هذا عار كبير يلحق بالاحتلال"، في إشارة إلى المجازر التي تعرضت لها تلك العائلات.
وتابع الصوراني، إن "قتل المدنيين بغزة سيكون أحد الملفات المهمة المطروحة أمام محكمة جنائية دولية مستقبلاً"، مضيفًا أن "مجلس الأمن لا يستطيع أن يتحرك وبات مشلولًا".
وانتقد ما أسماه بـ"مؤامرة الصمت التي تمارسها أوروبا والتي توازي بين الضحية والجلاد"، بقوله، "كل ذلك عار كبير".
وشدد على أن من حق الشعب الفلسطيني ممارسة كل أنواع النضال بما فيها المقاومة التي يمارسها شعبنا، فنحن لن نكون ضحايا جيدين لمن يمارسوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومن جانبه، قال عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن "جرائم الاحتلال بحق شعبنا، هي الأكثر فجورًا ضد الإنسانية"، مضيفًأ، "هذه الجرائم هي انتهاك لما ارتضاه العالم لنفسه من مبادئ أساسية من بعد الحرب العالمية الثانية".
وتابع، "عندما تنطلق 200 طائرة في سماء غزة وتقصف عائلات وتبيدها وتقصف مرافق مدنية؛ نحن أمام مشهد فاجر لجرائم الحرب؛ يستوجب ملاحقة من ارتكبها ومن أمر بارتكابها".
وأعرب يونس عن أمله أن يتم عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن، للنظر فيما ارتكب من جرائم، وأضاف "شعبنا ينشد تحقيق العدالة وليس أكثر من ذلك؛ نحن جزء من العالم المتحضر، وعلى العالم أن يضع حدًا لما يرتكب من جرائم بحق شعبنا، وأن يُعمل مبدأ المحاسبة لمن ارتكب هذه الجرائم ومن أمر بارتكابها".
بدوره، قال جميل سرحان، مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، "إن المؤسسات الحقوقية تتابع ما يقوم به الاحتلال من جرائم منذ 10 أيام".
وأضاف، "سجلنا كمؤسسات حقوقية أن قوات الاحتلال خالفت قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب".
وأردف سرحان، "إن الطائرات الإسرائيلية رغم قدرتها الفنية والتكنولوجية، لا تسعى للتمييز بين المدني والعسكري، وإنما تستهدف المدنيين؛ مما يدلل على أن هناك نية مبيتة للقتل، وإيقاع خسائر كبيرة من الضحايا المدنيين".
وأكمل، "وفقًا للقواعد القانونية يفترض أن تفرّق قوات الاحتلال بين المدني والعسكري، ويمتلكون كل الأدوات لذلك، لكن حينما يقصفون المنازل والأشخاص فهم يقررون القتل".
وأضاف، "هناك استهداف واضح لكل شيء متعلق بالإنسان، وكأنهم يريدون إصدار عقاب جماعي ليقولوا لكل فرد إننا سنعاقبكم لوقوفكم بجانب المقاومة"، وأكمل " إننا جميعا بجانب المقاومة؛ فهي حق طبيعي لكل شعب يخضع للاحتلال".
من جهته، أوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، أن أكثر من 100 ألف مواطن بغزة، نزحوا جراء القصف الإسرائيلي على مختلف محافظات القطاع.
وقال الشوا، إن "النازحين يعيشون ظروف إنسانية هي الأصعب في ظل تقاعس وكالات دولية ومنظمات حقوقية لتقديم الخدمات لهؤلاء المواطنين".