أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن كل قصف إسرائيلي على قطاع غزة هو ضربة ضد الإنسانية، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 14 ألف طفل وطفلة، وإصابة آلاف غيرهم، وتعرض مئات الآلاف من الأطفال لإضرار نفسية رهيبة ناتجة عن مجازر وجرائم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وقال القيادي الفتحاوي، إن الأطفال الذين يمثلون رمز أملنا الجمعي في مستقبل أفضل لفلسطين، يعيشون كابوسا جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، حيث تم تجريدهم من أبسط حقوقهم الطبيعية بفعل جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن جرائم ومجازر الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، ستظل عالقة في أذهان هؤلاء الأطفال، وسوف تلقي وحشية الاحتلال وعنفه المتفشي بظلال قاتمة على مستقبلهم، مما يهدد سلامة النسيج الاجتماعي الفلسطيني لأجيال قادمة.
وشدد دلياني، على أن قطاع غزة المحاصر والذي يعيش به حوالي 1.7 مليون نازح قسراً، نصفهم من الأطفال، يعانون من مصاعب لا تحتمل، فهم محرومين من الضروريات الأساسية للحياة مثل الماء والغذاء والوقود والدواء، وتحولت منازلهم بفعل القصف الإسرائيلي إلى أنقاض، وتحطمت أسرهم، وتغيرت حياتهم بشكل لا يمكن تخيله.
وأشار عضو المجلس الثوري، إلى أن "التدمير المنهجي للمنازل والتهجير اللاحق له قد صنع جيلاً من الأطفال لا يعرفون سوى الألم وعدم الاستقرار، حيث اقتلعوا من جذورهم عدة مرات بفعل التهجير القسري، وأصبح الاستقرار بالنسبة لهم وهم عابر".
وأضاف دلياني، أن "كل قنبلة إسرائيلية تسقط على غزة هي ضربة ضد الإنسانية، فتدمير البنية التحتية الأساسية، وخاصة المرافق الطبية، يؤدي إلى تفاقم المعاناة ويحطم أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية للناجين".