المنامة: أكد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، اليوم الأحد، أن الدول العربية تتعرض لحملة ممنهجة تحت دعاوى حقوق الإنسان، مشددا على أن الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته والعمل جدياً على تعزيزها وحمايتها، هي رسالة سامية وتتطلب جهود متواصلة ومتابعة مستمرة، وهو ما يعمل عليه البرلمان العربي في مرحلته الجديدة.
كما أكد العسومي أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان والذي يمثل آلية عربية هامة لتنسيق الجهود المشتركة بين الدول العربية في مجال إعمال وإنفاذ وحماية حقوق الإنسان، يمثل أحد المواثيق الدولية المعنية بحماية وإقرار وكفالة الحقوق والحريات الإنسانية.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي، خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الدولي حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والذي نظمته افتراضياً جمعية المرصد لحقوق الإنسان بمملكة البحرين بالتعاون مع جامعة الجنان بالجمهورية اللبنانية والذي جاء تحت رعايته، على أهمية توقيت انعقاد هذا المؤتمر، حيث يأتي في وقت تتعرض فيه الدول العربية إلى حملة مُمنهجة تحت دعاوى حماية حقوق الإنسان، تم خلالها إصدار عددٍ من البيانات والتقارير والقرارات التي تضمنت أكاذيب وافتراءات حول أوضاع حقوق الإنسان في الدول العربية لا تستند إلى أية حقائق أو دلائل موضوعية، فضلاً عن أن بعضها صدر عن منظمات غير معنية وليست لها أي سلطة أو ولاية لتقييم حقوق الإنسان في الدول العربية، منوهاً إلى أن البرلمان العربي سيخصص جلسته القادمة لمناقشة هذا الموضوع حصراً من كافة جوانبه وبحث آليات التعامل معه.
واستعرض رئيس البرلمان العربي في كلمته عدداً من المحاور التي يمكن من خلالها تفعيل دور الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ومنها: ضرورة تحديث التشريعات في الدول العربية لتتماشى مع أحكام الميثاق، وسرعة انضمام الدول العربية التي لم توقع أو تصدق بعد على الميثاق لتفعيل العمل به على المستوى العربي الجماعي، فضلاً عن ضرورة وفاء الدول العربية بالتزاماتها المتعلقة بأحكام الميثاق، مشدداً على أهمية تنظيم برامج متخصصة لرفع قدرات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية في مجال العمل بأحكام الميثاق وتحقيق مقتضياته، وكذلك تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية بهدف زيادة مستوى الوعي لدى المواطنين في الدول العربية بأحكام الميثاق وأهدافه.