القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة الدكتور أيمن الرقب، اليوم الثلاثاء، إن قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن سيادة إسرائيل على الجولان والقدس المحتلة، قابله رفض من وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن.
وأوضح الرقب، أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تستطيع الرجوع عن قرارات صدرت عن الكونغرس، من ضمنها نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لافتا إلى أن قرار النقل اتخذ في عام 1996 وجمد لسنوات وجاء ترامب ونفذها.
وأضاف، أن ترامب أحدث فوضى كبيرة واعتدى على كل الحقوق العربية في المنطقة، ولكن إدارة جو بايدن لها رؤية بشأن المستوطنات والجولان والقدس، مشيرا إلى أنها ستبحث في إدانة المستوطنات لوجود قرار قضائي صادر عام 1974 من القضاء الأمريكي، الذي يعتبرها تعيق عملية السلام وأنها غير شرعية.
وأكد الرقب، أن ترامب تجاوز كل القرارات بدون سند قضائي أو قرار من الكونغرس الأمريكي، وما ستقوم به إدارة بايدن هو التراجع عن اعتبار الجولان جزءًا من دولة الاحتلال.
وعند الحديث عن الضفة الفلسطينية، قال الرقب، إن رسائل وزارة الخارجية الإسرائيلية في عهد ترامب كانت تعتبر المستوطنات المقامة على أراضي الضفة جزءًا من دولتها، حيث تم توقيع اتفاقيات اقتصادية وبدء انشاء مصانع أمريكية تحمل وسم المستوطنات بقرار من الإدارة الامريكية السابقة، وتستطيع إدارة بايدن الرجوع عنها لكي تفتح مجالا جديدا للبيت الأبيض كوسيط في عملية السلام.
وأشار الرقب، إلى أن يهود أمريكا يرون أن حل الدولتين هو الحل الذي يضمن بقاء دولة الاحتلال، حيث أن نهاية القرار يعني إما دولة واحدة أو دولة أبارتايد، وهذه معضلة بالنسبة لهم، لافتا إلى أن البعض يرى قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح سيحمي الاحتلال، حيث بقاء حل الدولتين يعني الضمان الوحيد لبقاء المستوطنات.