اليوم الاحد 02 فبراير 2025م
دلياني: مرسوم ترامب لقمع الأنشطة المناهضة لحرب الإبادة محاولة لإعادة تعريف الحرية الفكريةالكوفية اختيار إيال زمير رئيسا لأركان جيش الاحتلالالكوفية الصليب الأحمر يعقب على طريقة إطلاق سراح إسرائيل لأسرى فلسطينيينالكوفية نتنياهو يزعم : سنعيد كل الأسرى من غزة ونحقق كافة أهداف الحربالكوفية الدفاع المدني : الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية للغايةالكوفية مصدر في حركة حماس: أبلغنا من الوسطاء ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في الدوحة بعد يومينالكوفية جنين تتحول إلى مدينة أشباح.. فما السبب؟الكوفية هل يدمر "وعد بلفور" الجديد فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة؟الكوفية رحلة العودة.. عائلة فلسطينية تسلك طريق الآلام تحت شعار "لن نرحل"الكوفية فتح معبر رفح لأول مرة منذ شهور.. مرضى غزة يستعدون للسفر لتلقي العلاج خارج القطاعالكوفية الكوفية ترصد اللحظات الأولى لسفر مرضى غزة للخارج.. ما هي آلية سفرهم وأين سيتقلون العلاج؟الكوفية على حافة الموت.. كيف يعيش مرضى السرطان في قطاع غزة؟الكوفية تنظيم دقيق وإجراءات محكمة.. تفاصيل عملية تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين في غزةالكوفية "صناع الأمل" يرصد عن كثب التحديات التي تواجه بلدية غزة وخطتها للتغلب عليهاالكوفية اللحظات الأولى لتسليم المحتجز الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال للصليب الأحمرالكوفية تغييرات جوهرية تشهدها الدفعة الرابعة من عملية التبادل.. فما هي؟الكوفية استقبال أسطوري ومشاهد تقشعر لها الأبدان.. الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى في سجون الاحتلالالكوفية فتح معبر رفح لأول مرة منذ شهور.. مرضى غزة يستعدون للسفر لتلقي العلاج خارج القطاعالكوفية إصابات واعتقالات باعتداء للمستوطنين غربي بيت لحمالكوفية انطلاقا من من سجن عوفر.. وصول حافلات الأسرى المحررين إلى رام اللهالكوفية

خاص بالفيديو والصور|| "جهاد سويطي".. قصة فلسطيني عايش مرض والدته من نافذة العزل

17:17 - 18 يوليو - 2020
الكوفية:

الخليل - علي أبو عرمانة: في سكون الليل وفي الساعات الأولى من الصباح، اعتاد الفلسطيني جهاد سويطي من بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، الجلوس على حافة نافذة غرفة والدته بمستشفى العزل، لمراقبة والدته المصابة بفيروس كورونا والتي تعاني أيضا من مرض سرطان الدم.

القصة بدأت قبل 13 يوما، حين أكدت نتيجة المسحة الطبية إصابة الحاجة رسمية سويطي البالغة من العمر 83 عاما بفيروس كورونا، ليسارع نجلها الأصغر جهاد بإنشاء غرفة خاصة بالعزل في منزله ومكث معها داخل الغرفة بتقديم الرعاية الصحية لها، حتى تدهورت حالتها ليضطر لنقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج اللازم هناك.

يقول جهاد السويطي، الذي يعمل نجارا، "الفحوصات أثبتت إصابة والدتي بفيروس كورونا وهي بالأصل مريضة بسرطان الدم"، مضيفا، "اضطررنا لإخضاعها للحجر المنزلي لمدة 5 أيام في منزلي قبل أن تتدهور حالتها الصحية ليتم نقلها إلى مستشفى العزل".

 أبى جهاد أن يترك والدته وحيدة بين قيود الأجهزة الطبية، فكان يتسلق جدران المستشفى ليتخذ من نافذة الغرفة مكانا له لم يغادره لمدة أسبوع، لمراقبة أوضاع والدته وأرقام الأجهزة الطبية متمنيا أن ينعم عليها الله بالشفاء.

ويضيف سويطي، "المستشفى يبلغ مرافق المريض، إن أردت الدخول لمستشفى العزل فسيتم حجرك صحيا ولن تغادره لأنه من الممكن أن تكون قد تعرضت للعدوى".

وتابع، "والدتي لديها 6 أولاد و3 بنات أنا أصغرهم، كنت متعلقا كثيرا بها وهي كذلك، وتم حجرها في منزلي بناء على رغبتها".

وحول المخاطر التي يتعرض لها بالبقاء قرب والدته، أوضح جهاد، " الواحد بيخاطر بحاله عشان أمه وعشان أبوه وبيدخل للمستشفى، ووجودنا بجانبهم في آخر أيامهم أهم بكثير من الإصابة بالعدوى".

استفاق جهاد يوم الخميس الماضي على سكون تام يخيم على أرجاء غرفتها، توقفت أصوات الأجهزة الطبية وفشلت محاولات الأطباء لإنعاشها ووقف لأول مرة مكتوف الأيدي ينظر إليها بجسد منهك غلبه الحزن، يدعو لها بالرحمة.

لم يمهله القدر وقتا كبيرا من أجل أن يشبع من وجه والدته والجلوس معها، إذ رحلت عن الدنيا أول أمس، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذها، انتصر المرض على أمه بالنهاية وصعدت روحها إلى السماء راضية عنه إلى حين لقاء آخر في جنات الخلد.

وحول تلك اللحظات، قال سويطي، "قبل وفاتها بساعة واحدة غادرت شباك العزل، قبل أن أتلقى اتصالا من المستشفى أبلغوني أن حالتها الصحية سيئة للغاية توجهت للمستشفى على الفور ولقنتها الشهادة قبل أن تفارق الحياة".

التقط أحد العاملين بالمستشفى صورا تظهر مراقبة جهاد لوالدته الثمانينية من نافذة العزل، ولاقت الصور إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم الشديد مع الشاب السويطي، الذي واظب على رعاية والدته متحديا جائحة كورونا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق