الكوفية:في مشهد إنساني رهيب وواقعة أغرب من الخيال استطاعت قناة الكوفية الفلسطينية إعادة الطفل محمد أبو جبل من شمال قطاع غزة، حيث كان الطفل الحي المفقود شاهدا على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة الرافعي في مخيم جباليا شمالي القطاع ، وقد نجا الطفل " محمد" حينها من القصف، ليكون شاهدا على بشاعة المجزرة بعد استشهاد والدته.
بعد استشهاد والدته فقدت أثار الطفل محمد ابو جبل وأصبح من الصعب التعرف على مصيره أو على هوية عائلته ، وهذا بسبب نزوج المواطنين من منطقة لأخرى وتنقلهم القسرى إلى مناطق مختلفة في الخيام ومراكز الإيواء هربا من القصف المتواصل من طائرات ودبابات الاحتلال.
كان للطفل المفقود الذي لا يتجاوز العام والنصف بالعمر أن يأخذه أحد المواطنين النازحين لكي يعيش معهم في كنف أسرته النازحة ، إلى حين أن يتم العثور على والده أو أحد أفراد أسرته ويتم التعرف عليه ، وقد عاش الطفل المفقود في رحاب أسرته الجديدة التي عاملته كأحد أفراد أسرتها تماما.
وضمن عمل قناة الكوفية الفلسطينية ومراسليها في كافة محافظات قطاع غزة استطاعت مراسلة الكوفية ( سالي ثابت) من اكتشاف قصة إنسانية مأساوية ، ألا وهي قصة الطفل المفقود ( محمد أبو جبل ) وقامت المراسلة وقناة الكوفية مشكورة بنشر القصة الإنسانية، وبعدما تم نشر القصة عبر القناة ومواقع التواصل الاجتماعي للكوفية ، تمت مشاهدة صورة الطفل المفقود الذي كان يبحث عنه والد الطفل لشهور عديدة ، واستطاع من خلال شاشة الكوفية الفضائية العثور على ابنه واحتضانه بكل لهفة وشوق من جديد ، بعدما أنهكه البحث المستمر عنه دون جدوى.
ويكتمل المشهد الإنساني العظيم بالتواصل المباشر من القائد الوطني محمد دحلان لكي يقوم بالاطمئنان على الطفل الذي تم العثور عليه وتقديم التهاني لوالده وكذلك تقديم الشكر للمواطن الذي احتضن الطفل ورعاه ضمن أسرته لحين العثور على أهله وذويه.
إن هذا المشهد الإنساني يجسد معنى الانتماء المهني لصاحبة الجلالة عبر قناة الكل الفلسطيني( قناة الكوفية ) التي لم تذخر جهدا في مساعدة جموع النازحين عبر تسليط الضوء على قضاياهم الإنسانية المختلفة والعمل على إيجاد حلول لها بشكل عاجل وسريع.
ويتجلى عظمة المشهد الإنساني بعودة الطفل ( أبو جبل ) لحضن أبيه وذويه من خلال متابعة القائد الوطني محمد دحلان للمشهد الإنساني والتواصل المباشر عبر طاقم الكوفية مع والد الطفل لتهنئته ومع المواطن الذي احتضن الطفل هو وأسرته لحين العثور على ذويه ، الأمر الذي يدلل بالبرهان والدليل على متابعة واهتمام القائد الوطني( محمد دحلان) لكافة أخبار وحكايات شعبنا الفلسطيني في أثناء الحرب على قطاع غزة، والعمل على حل كافة قضاياه ومتطلباته واحتياجاته وتعزيز صمود في الحرب التي استمرت 470 يوما.
شكرا لقناة الكوفية الفلسطينية على انجازاتها المهنية الوطنية والإنسانية لشعبنا وشكرا واحتراما للأخ والقائد والإنسان محمد دحلان على التواصل والعطاء والوفاء لشعبنا المنكوب في قطاع غزة.