الكوفية:القدس المحتلة: قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم السبت، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتخلى عن المحتجزين من أجل الحفاظ على حكومته.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لذوي الأسرى عقد أمام وزارة الدفاع بمدينة "تل أبيب"، بحسب ما ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية.
ونقلت الهيئة عن قريب أحد المحتجزين، قوله: "رئيس وزراء اليهود يتخلى عن اليهود الذين يواجهون كارثة، يريد التضحية بأبنائنا من أجل الحفاظ على سلطته".
ووجه حديثه لنتنياهو قائلا: "أنت تعلم أن هذه الحرب تقتل المحتجزين، وسوف تدفن مفقودين لن يتم العثور عليهم أبدا، نحن نطالبك بإنهاء الحرب فورا وإعادة الجميع دفعة واحدة، والآن".
بدوره، قال ألون نمرودي، والد الجندي الأسير تمير نمرودي، لهيئة البث العبرية: "عندما يتم الإفراج عن الأسرى الأمريكيين في غزة، لن يتبقى أي وسائل ضغط للإفراج عن المحتجزين".
وتابع متسائلا: "لماذا يجب أن أكون حاملا للجنسية الأمريكية حتى تتم معاملتنا بطريقة أفضل فيما يخص ملف المحتجزين في غزة؟!"
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة "حماس" مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.