- المفوض العام للأونروا: حقوق الفلسطينيين ستبقى قائمة بما في ذلك حق العودة حتى لو تم وقف عمل الوكالة
- المفوض العام للأونروا: انهيار الوكالة سيخلق فراغا خطيرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- المفوض العام للأونروا: وقف دعم الأونروا سيعمق معاناة الفلسطينيين
في اليوم العالمي للمرأة، وجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح تحية اعتزاز وتقدير للمرأة الفلسطينية، التي لم تكن يوماً مجرد متلقية للواقع أو شاهدة على الأحداث، بل كانت على الدوام في طليعة النضال الوطني، تصوغ ملامح النضال الفلسطيني بإرادتها الصلبة وعطائها غير المحدود، فتقف صامدة في وجه الاحتلال، تناضل على كافة الأصعدة، وتعيد تعريف دورها كقوة قادرة على تحدي الطغيان والظلم وإعادة بناء مجتمعها وسط الركام والحصار.
وفي هذا السياق، أكد ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن "المرأة الفلسطينية لم تكن يوماً عنصراً هامشياً في معركة التحرر الوطني، بل كانت في صميمها، شريكة في النضال، تواجه ذات القمع، تدفع ذات الأثمان، وتحمل على كاهلها أعباء إضافية فرضها الاحتلال، من التهجير القسري، إلى الاعتقال، إلى استهدافها المباشر بالقتل والاضطهاد."
وأضاف القيادي الفتحاوي أن "ما تواجهه المرأة الفلسطينية لا يمكن عزله عن منظومة الاستعمار الاستيطاني التي لا تفرق بين الرجل والمرأة حين تمارس سياسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاضطهاد، إلا أن النساء الفلسطينيات وجدن أنفسهن في الخطوط الأمامية، ليس فقط كضحايا لهذه السياسات، بل كقياديات في الصمود وإعادة البناء رغم كل محاولات التهميش والإلغاء."
وأشار دلياني إلى أن "حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية عززا من مكانة المرأة الفلسطينية في المشهد النضالي، حيث نجد اليوم أن أكثر من 50% من الأسر في غزة تقودها النساء كنتيجة مباشرة لحجم المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، تاركة خلفها عائلات بلا معيل، ونساء حملن مسؤولية إعالة نسبة كبيرة من المجتمع وسط الدمار والحصار."
أما عن الموقف الدولي، فاعتبر دلياني أن "الحركة النسوية الغربية التي تدّعي الدفاع عن حقوق المرأة تقف اليوم أمام اختبار حقيقي، لكنها تفشل فيه فشلاً ذريعاً حين تختار أن تغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية بحق النساء الفلسطينيات. فأين أصوات المدافعين عن حقوق المرأة عندما تُختطف الفلسطينيات وتُحتجزن رهائن في سجون الاحتلال؟ أين أصواتهم عندما تُغتال نساء فلسطين بدم بارد على يد المستوطنين الإسرائيليين، أو عندما يُتركن ليضعن أطفالهن في الممرات الإسمنتية للحواجز العسكرية الاسرائيلية؟ هذا الصمت لم يعد مجرد موقف سلبي، بل بات تواطؤاً مكشوفاً مع منظومة القمع والاستعمار."
وختم دلياني قائلاً: "المرأة الفلسطينية لا تحتاج إلى تضامن شكلي ولا إلى خطابات جوفاء، بل تحتاج إلى موقف صادق يواجه الاحتلال باعتباره المنظومة الأكثر اضطهاداً لنساء فلسطين في العصر الحديث. لا يمكن الحديث عن تحرر المرأة بينما تُغض الأبصار عن الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نموذجاً متكاملاً للتمييز والعنصرية، كما أن تحرر المرأة الفلسطينية ليس قضية منفصلة عن تحرر فلسطين بأسرها، لأن المرأة الفلسطينية ليست شاهدة على التاريخ، بل صانعة له بكل ما تحمل الكلمة من معنى."