رام الله - أكدت القوى الوطنية والإسلامية أهمية انعقاد القمة العربية اليوم لاتخاذ القرارات الكفيلة بتحقيق إجماع عربي يرفض تهجير أبناء شعبنا، ووقف فوري للعدوان وحرب الإبادة، من خلال آليات عملية تفضي إلى فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وفرض العقوبات عليه، ورفض سياسات التطبيع والعلاقات مع الاحتلال المجرم، والتأكيد على آليات عملية لإنهاء الاحتلال والاستعمار، وأن الأمن والاستقرار يتطلبان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، مع ضمان حق عودة اللاجئين.
كما أكدت القوى، عقب اجتماع قيادي عقدته اليوم الاثنين لبحث آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، أن فرض الحصار ومنع إدخال المواد الغذائية والإنسانية إلى شعبنا المحاصر في قطاع غزة يمثل استمرارًا للحرب المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني، وفرضًا لمزيد من العقاب الجماعي وسياسة التطهير العرقي بحقه ومحاولة تجويعه، الأمر الذي يتطلب رفض هذه السياسات العدوانية المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والتشديد على أهمية التمسك الحازم بإلزام الاحتلال بوقف هذا العدوان والجرائم والاستمرار في سياسة القتل والتدمير.
واعتبرت القوى أن محاولات الاحتلال الإجرامية لمنع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان، والتنكيل بأبناء شعبنا الذين يصلون إلى مدينة القدس، هي محاولات للمساس بالمقدسات، وتقييد حرية العبادة، وفرض أجندات احتلالية تستهدف حقوق وثوابت شعبنا، وخاصة ما يجري في المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل، حيث يسعى الاحتلال إلى المساس به.
وشددت القوى على أن جرائم الاحتلال المتواصلة من تدمير وقتل وتجريف لمخيمات الضفة، كما يجري في جنين وطولكرم وطوباس ونابلس وسائر المخيمات الفلسطينية، تهدف إلى إنهاء وجود المخيمات التي تعد شاهدًا على النكبة، بالإضافة إلى استهداف وكالة الغوث ومنعها من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لتقويض حق العودة، وهو ما يشكل استمرارًا لحرب الإبادة.
وأكدت القوى أهمية المشاركة الواسعة في الفعاليات الجماهيرية والشعبية لمناسبة انعقاد القمة العربية، للتأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد الرافض للتهجير والمساس بالحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الدولة والقدس والعودة، داعية إلى تنفيذ هذه الفعاليات اليوم بالتزامن مع القمة العربية في جميع محافظات الوطن وأماكن وجود شعبنا الفلسطيني.
وتوجهت القوى بالتهاني والتبريكات إلى الرفاق في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) لمناسبة حلول الذكرى الثانية والثلاثين لانطلاقتهم المجيدة، مستذكرة عطاءهم ونضالهم في إطار ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، وحرصهم على التمسك بالوحدة وبحقوق شعبنا الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ومستذكرة شهداءهم وأسراهم وجرحاهم في مسيرة النضال والكفاح الوطني الفلسطيني.