شيَّع عشرات المواطنبين، اليوم الاثنين، 8 شهداء من مخيم جنين شمال الضفة ومدينة الخليل جنوبًا، والذين ارتقوا في استهدافات إسرائيلية منفصلة.
ففي جنين، شيع عدد محدود من أهالي المخيم 7 شهداء ارتقوا في العدوان الواسع والمستمر لليوم الرابع عشر عليها.
ونقلت طواقم الهلال الأحمر جثامين 7 شهداء من مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا عبر مركبات الإسعاف إلى مقبرة الشهداء في جنين، حيث أدى المشيعون الصلاة عليهم قبل مواراتهم الثرى.
وفرض الاحتلال قيوداً مشددة على مراسم التشييع، ولم يسمح سوى لأهالي الشهداء بالمشاركة في تشييع أبناءهم.
وقالت والدة الشهيد الفتى معتز أبو طبيخ (16 عاماً)، إنه كان من المفترض أن يشيعوا أبناءهم يوم أمس الأحد، لكن الاحتلال تعمد تأجيل ذلك وماطل في السماح لهم بدفنهم.
وأكدت والدة الشهيد "أبو طبيخ"، أن أهالي الشهداء أصروا على دفن أبنائهم في مقبرة الشهداء بجنين، رغم رفض الاحتلال.
ورافق عملية التشييع، تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية وتواجداً لعدد من آليات الاحتلال على مسافة قريبة من المشيعين.
وشهداء جنين الذي شُيِّعوا اليوم هم معتز أبو طبيخ، رائد أبو السباع، أمين صلاحات، خليل السعدي، حسين أبو الهيجاء، وليد لحلوح، وعبد جواد الغول.
وفي مدينة الخليل، شيعت جموع شعبية الشهيد محمد حدوش، حيث انطلق موكب تشييعه من المستشفى الأهلي في الخليل إلى مخيم العروب شمالاً لأداء صلاة الجنازة عليه بعد ظهر اليوم في مسجد عمر بن الخطاب.
واستشهد الشاب محمد أمجد حدوش (27 عاما)، إثر إصابته برصاص الاحتلال في مخيم العروب.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت المخيم، ونشرت جنوداً قناصة على أسطح عدد من المنازل، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو المواطنين.
واستشهد منذ بداية العام الجاري، 73 مواطنا باعتداءات ورصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الفلسطينية-غالبيتهم من شمالها-، بينهم أطفال ومسنون.