- استشهاد الشاب محمد أمجد حدوش، برصاص الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل
واشنطن - قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبني مواقع استيطانية جنوب سوريا.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنها حصلت على صور من الأقمار الصناعية تظهر مبنى ومركبات في قاعدة إسرائيلية محاطة بالأسوار، بالقرب من قرية جباتا الخشب في محافظة القنيطرة.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال بنت مبنى متطابقا تقريبا على بعد 5 أميال إلى الجنوب، موضحة أن كلا المبنيان يرتبطان بطرق ترابية جديدة توصل إلى مرتفعات الجولان التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967.
وبينت "واشنطن بوست"، أن المباني والمركبات الإسرائيلية تشير إلى وجود طويل الأمد، لافتة إلى أنه ليس وجودا مؤقتا عكس ما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية جباتا الخشب محمد مريود قوله، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبني قواعد عسكرية.
وأضاف "مريود"، أن جرافات الاحتلال الإسرائيلية دمرت أشجار الفاكهة في القرية وأشجارا أخرى تقع في جزء من محمية طبيعية من أجل بناء البؤرة الاستيطانية بالقرب من جباتا الخشب.
من جانه أكد محلل الصور في "كونتستيد غراوند" ويليام غودهاند، أن موقعي البناء الجديدين داخل سوريا، متشابهان في البنية والأسلوب مع تلك الموجودة في الجزء الذي تحتله "إسرائيل" من مرتفعات الجولان.
وذكر "غودهاند"، أن القاعدة في جباتا الخشب أكثر تطورا، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء.
وبعد سقوط النظام السوري، أعلنت "إسرائيل" انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستولت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتل معظمها منذ عام 1967.
وطالبت السلطات الانتقالية في سوريا ودول عدة في المنطقة وخارجها بانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي استولت عليها مؤخرا.
وتتحرك القوات الإسرائيلية ذهابا وإيابا في المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلا مربعا، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في 1974 بين إسرائيل وسوريا.