يصادف اليوم الرابع عشر من كانون الثاني- يناير، الذكرى الــ 34 لاغتيال القادة الثلاثة صلاح خلف "أبو إياد"، وهايل عبد الحميد "أبو الهول" عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح، والمناضل فخري العمري "أبو محمد" أحد المساعدين المقربين لأبو إياد في جهاز الأمن الموحد، خلال حضورهم اجتماعا في منزل أبو الهول في مدينة قرطاج بتونس عام 1991.
34 عاما مرت على اغتيال القادة العظام والمؤسسين لحركتنا الرائدة "فتح"، التي انطلقت شرارتها في الأول من يناير من العام 1965 ، لتقول للعالم أجمع أن هناك شعبا يرزح تحت الاحتلال وعاشقا للحرية والاستقلال في إطار حركة ثورية وطنية التوازن النضالي والسياسي سيرة ومسيرة لتكسب التأييد الفلسطيني والعربي والدولي من أحرار العالم ، لأنها اثبتت بجدارة أن فتح حركة تحرر عالمية تدعو للسلام العادل والشامل الذي يضمن لشعبنا الفلسطيني تحقيق حلم الدولة المستقلة.
في ذكرى اغتيال الخالدين الثلاثة فقدت الحركة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية قادةمن أصحاب الانتماء الحقيقي للأرض والانسان والقضية، لأنهم العارفين بتطلعات شعبهم وتضحياته الجسام ، والواثقين بحتمية الانتصار لعدالة القضية مهما طالت رحلة النضالي الوطني السياسي المتوازن ، الذي يخدم كافة مصالح شعبنا الفلسطيني العظيم ، ضمن دعمه وتأييده لكافة التطلعات التي تتطلع لها حركتنا الرائدة " فتح"، في إطار هوية وطنية واحدة موحدة ، ورؤية سياسة شاملة وواعية تعرف ما لها وما عليها ، في الإطار الجمعي العام الذي عنوانه مصلحة شعبنا أهم الأولويات والاعتبارات ، حتى تتمسك " فتح" على الدوام بزمام المبادرة الوطنية الفلسطينية المستقلة التي تقود شعبنا للنجاة من كافة الكوارث والمصائب والمحن ، وهذا ما كان يتطلع له القادة الثلاثة ( أبو إياد وابو الهول ، والعمري) ضمن رؤية فلسطينية تعرف طريقها الوطني بامتياز، قادها للنصر المؤسس الشهيد الخالد ياسر عرفات ، حتى يرى النصر آجلا أم عاجلا في عيون أطفال وزهرات فلسطين ، جيل المستقبل لوطن قادم واجمل.
في الذكرى 34 لاغتيال الشهداء والرموز الوطنية أبو اياد وابو الهول والعمري ، لم ولن ننسى ذكرى اغتيال الفارس النبيل ابن فتح " رائد الكرمي" التي تصادف اليوم أيضا.
إلى روح الشهداء وردة وإلى حركتنا الرائدة " فتح" المجد والسلام.
عاشت الذكرى ...