خاص: تصادف يوم أمس، الذكرى الـ56 على معركة السموع التي تصدى خلالها أهالي البلدة الواقعة جنوب الخليل، بمساندة الجيش الأردني، لعناصر وآليات جيش الاحتلال.
في صبيحة الثالث عشر من نوفمبر عام ألف وتسعمئة وستة وستين، استيقظ أهالي بلدة السموع، التي كانت تقع تحت الإدارة الأردنية آنذاك، على أصوات تفجيرات وإطلاق رصاص، كان مصدره جنود الاحتلال، الذين شنوا هجوما ضاريا على البلدة، ردا على عملية تفجير لغم أرضي نفذها فدائيون فلسطينيون بدورية إسرائيلية بالقرب من الحدود الأردنية حسب مزاعمهم.
الهجوم الذي استمر أكثر من خمس ساعات قبل انسحاب القوات في الساعة الحادية عشرة، شارك فيه لواء عسكري مكون من ثمانين دبابة أمريكية، وثمانين مصفحة حاملة للجنود، واثنتي عشرة طائرة ميراج، كما وصل إلى أطراف البلدة قرابة أربعة آلاف جندي كانت مهمتهم إحكام الحصار على الأهالي ومنع وصول أي دعم لهم.
وخلال المعركة استشهد خمسة وعشرون عسكريا أردنيا، وأربعة مواطنين فلسطينيين، ودمر خمسة وثلاثون منزلا، فيما تكبد الاحتلال خسائر كبيرة تمثلت في وقوع خمسين جندي بين جريح وقتيل وتدمير ثلاث دبابات، وإعطاب سبع أخرى، وتدمير اثنتي عشرة مركبة عسكرية، وقتل قائد العملية يواف كهان قائد لواء المظليين.