خاص: أكد القيادي في حركة فتح رشيد أبو شباك، أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قدم الخطوة الأهم في طريق إنجاز المصالحة، بعد جهود القائد محمد دحلان بتشكيل لجنة التكافل الاجتماعي برعاية مصرية إماراتية.
وقال أبو شباك خلال لقاء خاص عبر شاشة "الكوفية"، إن "لجنة تكافل عالجت الجزء الأعظم من المشاكل التي كانت عالقة منذ سنوات، والتي تشكل أكبر عقبة في أي مصالحة قادمة".
تفاهمات القاهرة التي جرت بين القائد محمد دحلان ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار خففت الكثير من المعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، مشددا على أن تيار الإصلاح الديمقراطي لا يوجد له أي خصم سوى الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن "استمرار الانقسام حتى اليوم يؤكد عدم وجود إرادة أو رغبة لطرفي الانقسام لإنهائه مشيرا إلى أنه حال كانت هناك إرادة أو رغبة من الممكن تجاوز الانقسام".
وأوضح أن "المؤشرات كانت واضحة بأن الانقسام قادم لا محالة، ومن يراجع مراكز الدراسات والأبحاث الاسرائيلية يستطيع أن يصل إلى أن ما حدث منذ 1994 وحتى 2007 عبارة عن رؤى كانت موجودة في أدراج المستوى السياسي الإسرائيلي".
وأضاف، أن "الانقسام كان أحد استراتيجيات الاحتلال لنصل إلى ما وصلنا إليه، لأن هذا الوضع هو أفضل الخيارات بالنسبة له وهناك مؤشرات سبقت الانقسام كانت تشير بشكل واضح أننا ذاهبون إلى هذا اليوم المشؤوم".
وحول مسببات ما جرى عام 2007، قال أبو شباك إن الملف الأمني لم يكن المتسبب فيما حدث، مضيفا، "هناك اعتقاد لدى حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات أنها سيطرت على كل شئ، وأن وزير الداخلية المسؤول الأوحد عن الأمن".
وأوضح أن دور وزير الداخلية سياسي وإداري وأن مدير عام الأمن الداخلي هو من يتولى تعيين قادة الاجهزة الأمنية.
وحمل أبو شباك الرئيس أبو مازن المسؤولية الأولى والأخيرة عن الانقسام؛ أولاً بحكم موقعه وثانياً بحكم جملة الإجراءات والقرارات التي اتخذها طيلة الفترة الماضية.
وأوضح أن لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس محمود عباس حول ما جرى في غزة عام 2007، أدانت من قاتل دفاعا عن الشرعية، بدلاً من إدانة بعض الأشخاص المتنفذين.
وأضاف، "كان يجب أن يحقق مع كل من تخاذل وقصر وتآمر بدلاً من توجيه بعض الاتهامات بشكل عشوائي بلا أدلة ولا منطق".