غزة: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، إن الوضع الفلسطيني في ظل الانقسام السياسي والتقسيم الجغرافي هو الأسوأ منذ نشأة قضيتنا الوطنية، وتزداد معاناة الوطن والمواطن مع استمرار تداعيات هذا الانقسام، الذي ترك أثراً كارثياً على كل مفردات الحياة الفلسطينية.
وأوضح محسن في تصريح صحفي، أنه لا أفق لإنهاء الانقسام البغيض إلا إذا توفرت الإرادة السياسية والرغبة لدى الأطراف في إتمام المصالحة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا تراجعت الأولوية الحزبية إلى الأولوية الوطنية، فقد جرّب شعبنا لقاء الفرقاء واتفاقات المصالحة عشرات المرات، ولم يعد هناك ما يمكن عمله سوى قرار إنهاء الانقسام أو استدامته.
وأكد محسن، دعم تيار الإصلاح الديمقراطي كل سبيل يؤدي إلى تضييق الفجوة وجسر الهوّة بين الفرقاء، مشيرا إلى أن التيار بادر في تنفيذ مشروع المصالحة المجتمعية، وقطعا شوطاً مهماً فيه، وماضون نحو استكماله في القريب العاجل، فقد وجدنا أن جماهير شعبنا استقبلت هذا المشروع بكثير من الترحاب، ومتحمسون للمضي فيه في أسرع وقت.
ووجه رسالته لكل القوى الوطنية والفصائل والشخصيات الفلسطينية بأن كل يوم ينقضي مع استمرار هذا الانقسام يأتي على حساب قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري، ويطيل أكثر في عمر الاحتلال البغيض، ويجعل حياة شعبنا أكثر صعوبةً وأكثر ألماً في ظروف هي الأعقد والأصعب التي تمر بها القضية الفلسطينية.