عليان: دور السلطة فيما يجري على الأرض مخجل وضعيف

القدس: أكد القيادي في حركة فتح رأفت عليان، أن شعبنا الفلسطيني لن يتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الحل يتمثل بإعطاء شعبنا حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وأوضح عليان في "لقاء خاص" على شاشة "الكوفية"، أننا نخوض معركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، أن المعركة تصاعدت في الآونة الخيرة، نتيجة انغلاق الأفق السياسي وارتفاع وتيرة الاستيطان وزيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهي ما أدى إلى العمليات الفدائية.

وشدد عليان على أن انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، لن تمر مرور الكرام، وسيرد شعبنا ومقاومته بجميع الوسائل المتاحة على تلك اعتداءات.

وأشار إلى أن التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية، نتيجة الأزمة الداخلية في حكومة الاحتلال وضعف حكومة بينيت.

وقال عليان، إن العمليات الفدائية الفردية تعبر عن رفض الشارع الفلسطيني لجميع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع، أن الحل السياسي وفقا لقرارات الشرعية الدولية هو الأمثل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحلول الأمنية والعسكرية مع الاحتلال جميعها فاشلة.

ولفت عليان، إلى أن الشعب الفلسطيني بحسب آخر إحصائية إسرائيلية، تجاوز ديموغرافيا الوجود الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وهو ما يرعب حكومة الاحتلال.

وبين، أن الاحتلال أخذ تهديدات المقاومة الفلسطينية على محمل الجد تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك، رغم محاولات الاستفراد بالقدس وفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية.

وشدد عليان، على أن صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، أثبت أننا نستطيع المحافظة على الأمر الواقع والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك.

وأكد عليان، أن محاولات الاحتلال تعزيز الانقسام الفلسطيني، لن تغير من حقيقة وحدة الشعب الفلسطيني وإجماعه الوطني أن القدس هي عنوان الصراع، والمساس بها يمثل مساس بالكل الفلسطيني.

ونوه بأن أغلبية العمليات الفدائية الأخيرة خرجت من رحم حركة فتح، مشددا على أنه نهجها الحقيقي بعيدا عن التنسيقي الأمني الذي تتبعه السلطة.

وأكد عليان، أن "فتح" حركة شعبية جبلت بدماء الشهداء، ولا يستطيع أحد أن يسيطر على فكرها أو يغير وطنيتها، وأن من يحاول الاستحواذ عليها واهم.

وأضاف، أنه لا يوجد دور حقيقي للسلطة الفلسطينية على الأرض، ولا تستطيع أن تفي بالحد الأدنى من مسؤولياتها تجاه شعبها، مشيرا إلى أنها تحاول فقط استجداء العالم بالوقوف أمام مسؤولياته.

وقال القيادي في حركة فتح، إنه مطلوب ثورة بيضاء في حركة فتح، وأن تعود إلى رشدها من خلال النظام الداخلي، بعيدا عن فصل الكوادر والقيادات من داخل الحركة.

وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني أعطى مبررا لبعض الدول للتهرب من التزاماتها ومسؤولياتها، مؤكدا أنه بالوحدة وإنهاء الانقسام يمكن إجبار الدول على الوفاء بالتزاماتها.

وتابع عليان، أن دور السلطة فيما يجري من انتهاكات واعتداءات للاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية مخجل وضعيف ولا يرتقي للمستوى السياسي.

وشدد القيادي في حركة فتح، على أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني في ظل غياب الأفق السياسي وازدواجية المعايير الدولية.