غزة: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور عماد محسن، إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة إزاء تدهور الأوضاع في القدس، والمتمثلة في تسهيل اقتحامات المستوطنين إلى المسجد الأقصى ، ناهيك عن ارتكاب شرطة الاحتلال الجرائم بحق المقدسيين يوميا.
وأضاف، خلال لقائه في برنامج "ملف الساعة" على قناة "الكوفية"، أن القدس تعيش في وجدان العرب والمسلمين جميعا، مشيرا إلى أن وحدة المقدسيين من المسلمين والمسيحيين في تصديهم لجرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس بالتاريخية.
وتابع، أن المملكة الأردنية الهاشمية لديها دور كبير في لجم جرائم الاحتلال، وذلك من خلال التحركات التي يقودها المللك عبد الله الثاني لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الاقصى، معتبرا تلك التحركات بالمهمة والتاريخية من قبل المملكة.
وأوضح، أن الفصائل والقوى السياسية موحدة خلف معركة القدس، في الميدان،مشيرا إلى أن القدس تحتاج إلى وحدة وطنية بين الجميع، وذلك من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تعيد ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني.
وأشار، إلى أن الدور الإماراتي تجاه القضية الفلسطينية بالتاريخي، وذلك على الصعيد السياسي والاقتصادي ،مضيفا بأن الإمارات استدعت السفير الإسرائيلي بسبب استمرار حكومة الاحتلال في انتهاكاتها بحق القدس.
ونوه محسن، بأن الإمارات طالبت حكومة الاحتلال بوقف جرائمها في الأراضي المحتلة في العام 1967، وذلك عبر بيانها الرسمي، في المطالبة بوقف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
وأكد محسن، أن الدعم الإماراتي على الصعيد الاقتصادي للشعب الفلسطيني، لم تتوقف إطلاقا،وذلك من خلال تدشين المستشفيات وتواصل الدعم الصحي خلال جائحة كورونا إلى قطاع غزة، بمئات الألاف من اللقاحات وغيرها من المستلزمات الطبية.
وأشاد محسن، بالدور المصري تجاه القضية الفلسطينية منذ حدوث النكبة الفلسطينية في العام 1948،المتمثل بالدعم العسكري والسياسي على مدار أكثر من نصف قرن من الآن، معتبرا أن الدور المصري موجود بكل تفاصيله في القضية الفلسطينية وتعزيز مكانتها في المحافل الدولية وجهودها في لجم انتهاكات الاحتلال تجاه القطاع والقدس وباقي المدن الفلسطينية، ناهيك عن الجهود المصرية في إنهاء الانقسام الفلسطيني ورأب الصدع الداخلي من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد محسن، على أن تيار الإصلاح في حركة فتح ما زال يقدم الدعم الغير محدود لأبناء شعبنا، وذلك من أجل تعزيز صمودهم من خلال إطلاق المشاريع والمبادرات الإغاثية التي يطلقها التيار، في قطاع غزة والضفة القدس وجمهورية مصر العربية ومخيات الشتات واللجوء.
وحذر محسن، من مغبة قيام المجتمع الدولي بإلغاء خدمات "أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة والشتات، معتبرا أن المساس في عمل وكالة الغوث يعتبر انقلاب على كل القرارات الدولية المتعلقة بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها في نكبة العام 1948، مشيرا إلى أن إلغاء خدمات "أونروا" أو تحويلها إلى مؤسسات دولية أخرى يعتبر مساس بحق اللاجئين بالعودة.
وفي ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إن الدعم العربي تجاه القضية الفلسطينية، لن يتوقف على كافة الأصعدة من الناحية السياسية والاقتصادية والخدماتية والإغاثية، معتبرا أن من واجب الأشقاء العرب دعم القضية الفلسطينية لأن فلسطين قضية العرب جميعا.
وأضاف الدجني، أن الإمارات العربية المتحدة على الدوام واقفة مع الشعب الفلسطيني، واصفا العلاقات الفلسطينية الإماراتية بالتاريخية في دعم فلسطين في المحافل الدولية، ناهيك عن الدعم المالي والإغاثي والخدماتي الذي لم يتوقف إطلاقا.