أكد الكاتب والمحلل السياسي، خالد صادق، أن الأوضاع في القدس المحتلة لا زالت خطيرة، في ظل استمرار اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
وقال صادق، خلال لقائه في برنامج «استديو الرابعة»، على قناة «الكوفية»، إن "الحشود العسكرية للاحتلال على حدود غزة، تشير إلى نية الاحتلال جر الفصائل الفلسطينية لمواجهة جديدة".
وأشار، إلى أن الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة مؤخرًا تحمل رسالة للاحتلال، بأن فصائل المقاومة جاهزة للتصدي لأي تصعيد عسكري على قطاع غزة.
وأوضح صادق، أن حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، على يقين بأن إقدامها على تنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة، تنعكس سلبًا عليها.
وأضاف، أن التسهيلات الاقتصادية التي تقدمها دولة الاحتلال للفلسطينيين، لن تجعل الفصائل تتراجع عن مهمتها في الدفاع وحماية الشعب الفلسطيني.
وشدد صادق، على أن الحرب الروسية الأوكرانية كشفت ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حلمي الأعرج، إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة عن تصاعد الأوضاع الميدانية في القدس والضفة والقطاع.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال تعيش صراع غير مسبوق بين أقطابها، وخاصة بين اليمين المتطرف واليمين الذي يقوده بنيامين نتنياهو.
وأشار الأعرج، إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط كل المخططات الرامية لعزل القدس عن محيطها الجغرافي والسياسي ، مضيفا أن سياسة الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون في باحات المسجد الاقصي تنذر بتفجر الأوضاع أكثر.
وتابع، أن القوى السياسية الوطنية والإسلامية في الضفة والقطاع، تعيش حالة اجتماع دوري لمتابعة تطورات الميدان، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية في الميدان تحتاج إلى رؤية سياسية جامعة بين كل القوى الفلسطينية، وذلك من خلال بناء استراتيجية وطنية تعيد ترتيب الأوضاع في المشهد الفلسطيني، لمواجهة التحديات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل والقدس.
وأكد الأعرج، أن السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط أمريكية وإقليمية في تحركها ضد ممارسات الاحتلال في القدس، معتبرا أن الإدارة الأمريكية تمارس الابتزاز السياسي تجاه السلطة، مشيرا إلى أن أطرافا في السلطة لا تريد إشعال الضفة، وذلك خشية فقدان مصالحها والتأثير على وجودها في المشهد.