خاص: قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور مخيمر أبو سعدة، إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تلقت ضربات موجعة خلال الأيام الماضية بعد تصاعد العلميات الفدائية في الداخل المحتل وخاصة العملية الأخيرة في وسط تل أبيب.
وأضاف،خلال لقائه في برنامج «استديو الرابعة»، على قناة «الكوفية»أن حكومة الاحتلال تعيش حالة من التخبط السياسي والأمني، جراء فشلها الذريع في إيقاف العمليات الفدائية، التي شكلت نموذجا جديدا ضمن أشكال المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تعيش شلل سياسي كبير، وذلك بسبب هجوم اليمين الإسرائيلي عليها وخاصة المستوطنين بسبب الفشل في كافة الملفات ومنها تقديم التسهيلات للمستوطنين، وكذلك هجوم المعارضة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو المستمر على هذه الحكومة وفشلها في تحقيق الأمن لدولة الاحتلال، حسب ما يروج نتنياهو بين الأحزاب الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي.
وأشار، إلى أن جيش الاحتلال أقر سلسلة من الإجراءات ضد مدينة جنين ومحاصرتها من كافة الاتجاهات ومنع الدخول والخروج منها للداخل المحتل، ومنع أهالي جنين من الذهاب إلى المسجد الأقصى للصلاة فيها، مضيفا أن المقاومة الفلسطينية بكافة تشكيلاتها العسكرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حماقة عسكرية إسرائيلية ضد مدينة جنين، معتبرا أن حكومة الاحتلال مشلولة سياسيا ولا يمكنها الدخول في عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الفلسطينية.
وتابع، أن حالة الجمود السياسي التي تعاني منها حكومة الاحتلال على مدار ثلاثة أعوام سابقة، كان الهدف منها إزالة نتنياهو عن المشهد السياسي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي في دولة الاحتلال تشير إلى حظوظ كبيرة لحزب الليكود في أي انتخابات مقبلة .
ونوه، إلى أن حكومة الاحتلال على حافة الانهيار وخاصة بعد انشقاق رئيسة الائتلاف الحاكم عيديت سيلمان عن الحكومة، معتبرا أن حكومة الاحتلال لا يمكنها تشريع القوانين أو إصدارها وتعديلها بعد أن أصبحت متساوية مع نتنياهو من حيث أعضاء الكنيست.
وأوضح، أن الائتلاف الحكومي أمام تحدٍ كبير، متوقعا الذهاب إلى انتخابات جديدة في إسرائيل.
وأكد أبو سعدة، أن العلميات الفدائية أعادت الروح للقضية الفلسطينية بعد أن أصبحت على طاولة الحكومة الإسرائيلية، لا سيما وأن اليمين الإسرائيلي لا يؤمن بحل الدولتين وكل همه السعي لتهجير الفلسطينيين وإجلائهم عن أرضهم.