القدس: حذّر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الأربعاء، من "مكيدة كبيرة" تُحاك ضد المسجد المبارك، تزامنا مع الأعياد اليهودية المقرر أن تبدأ في 16 من رمضان وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته.
وأوضح صبري في تصريح صحفي، أنه في ذات الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال بأعمال استفزازية تحريضية ضد الفلسطينيين، يفتح بالمقابل المجال للمستوطنين لاقتحام الأقصى.
وأضاف أن الاحتلال يرغب بتصعيد المواجهة لا التهدئة مع الفلسطينيين، لذا يستفز الصائمين والمصلين بشكلٍ يومي.
وأشار إلى تحويل الاحتلال ساحات الأقصى لمكان مواجهة واشتباك خلال الأيام الماضية.
وأضاف صبري أن الاحتلال طوق كل الأجواء لصالح عملية التصعيد حتى قبل حلول الشهر، رافقه تصعيد في باحات الأقصى عبر إغلاق بواباته وتركيب الحواجز وإبعاد المرابطين ومنع دخول عدد كبير من المصلين.
وتشهد منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في شرقي القدس، اعتداءات يومية واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، منذ بداية شهر رمضان، ضمن عملية ممنهجة لقمع أية تجمعات فلسطينية في المنطقة.
ويواصل عشرات المستوطنين وبينهم حاخامات مستوطنات ومعاهد تلمودية اقتحام الأقصى؛ تحضيراً لما يسمى "عيد الفصح" المزعوم، والذي يخططون فيه لذبح القرابين داخل باحات الأقصى.
ويحل "عيد الفصح" هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر نيسان/ أبريل الجاري، وهو ما يزيد من حالة التوتر والاحتقان وسط توقعات بتصاعد الأحداث؛ كما حدث في العام الماضي قبيل اندلاع معركة سيف القدس.