خاص:قال منسق اللجنة المشتركة للاجئين محمود خلف، إن اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية ودول الشتات، تعاني من تهميش متعمد في أبرز الحقوق الاجتماعية والخدماتية والصحية والمالية،جراء استمرار وكالة الغوث (أنروا) في سياساتها تجاه قضية اللاجئين،وذلك من خلال تقليص العديد من خدماتها تجاه اللاجئين في كافة القطاعات كافة.
وأضاف،في برنامج "استديو الرابعة" على "قناة الكوفية"،أن وكالة الغوث (أنروا)، قامت بتقليص ميزانيتها تجاه اللاجئين إلى أكثر من النصف، وذلك من خلال رصد مبلغ 680 مليون دولار إلى ثلاثة أعوام مقبلة، بحجة استمرار جائحة كورونا وعدم التزام بعض الدول من الوفاء في التزاماتها المالية تجاه الوكالة.
وأشار،إلى أن التحديات الدولية جراء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، شكلت بشكل كبير على واقع وحياة اللاجئين في الدول العربية والأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال نقص كبير في الإمكانيات المالية والواجبات التي من المفترض أن تقوم بها وكالة الغوث تجاه اللاجئين وقضاياهم بصفتها المسئولة المباشرة عن واقع اللاجئين.
وتابع، أن هناك إزدواجية بالمعايير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية الداعمة للأنروا،وذلك بعد أن قامت وكالة الغوث بتكثيف خدماتها إلى اللاجئين الأكرانيين جراء الحرب الدائرة بين روسيا وأكروانيا.
وأكد، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديها أهداف، من أجل تصفية أعمال وخدمات وكالة الغوث(أنروا)،وذلك من خلال تحويل قضية اللاجئين من قضية سياسية تتمثل بضرورة إلتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها إلى قضية إنسانية.
وطالب خلف، المجتمع الدولي والأمم المتحدة من تحمل مسئولياته تجاه قضية اللاجئين والعمل على تمويل وكالة الغوث بكل احتياجاتها المالية،وذلك من خلال
تكثيف الدعم المالي من أجل أن تقوم الوكالة بكامل خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطنيين.
وحذر خلف،من قيام المجتمع الدولي من تأويل قضية اللاجئين وجعلها من ضمن اختصاصات المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في الأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان "شاهد" محمود حنفي، إن اللاجئين الفلسطنيين في لبنان، يتأثرون بكل تأكيد من سياسة وكالة الغوث (أنروا) جراء التهميش المتعمد من حيث قطاع الخدمات والصحة وغيرها من الواجبات التي من المفترض أن تقوم بها الوكالة تجاه اللاجئين،معتبرا بأن ما يحصل في وكالة الغوث جزء من السياسة الدولية لشط الوكالة من أداء دورها تجاه اللاجئين الفلسطنيين.
وأضاف،أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بأستخدام سياسية ازدواجية المعايير تجاه الأزمات الدولية، وذلك من خلال تعاطيها مع الأزمة الأكرانية الروسية علي حساب تعاطيها مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين خلال أكثر من نصف قرن من الأن.
وأشار،إلى أن سياسة الإدارة الأمريكية الحالية لم تختلف عن سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، المتمثلة بعودة الدعم المالي للوكالة الغوث (أنروا) مضيفا بأن السياسات الأمريكية تختلف في التكتيكات لأنها تراعي مصالحها مع اللوبي الصهيوني.
وتابع، أن استمرار الدول من عدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه قضية اللاجئين الفلسطنيين ينذر بتفجر الأوضاع الأمنية في الدول المضيفة لهم.