خاص: قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى البدوية غير المعترف بها، عطية الأعسم، إن "أهالي النقب المحتل يعيشون بأوضاع مريرة وصعبة، نظرًا لعدم توفر الخدمات الأساسية من كهرباء ومنشآت عامة وطرق".
وأكد الأعسم، خلال لقائه ببرنامج «في العمق»، على قناة «الكوفية»، أن أهل النقب المحتل متمسكون بأرضهم رغم كل إجراءات الاحتلال التعسفية من هدم منازلهم وقراهم.
وأشار، إلى أن الاحتلال يهدم ما يقارب 2500 مبنى خلال العام، مما يكلف السكان مبالغ مالية طائلة لإعادة تعمير منازلهم.
وأضاف، أن دولة الاحتلال تهدف من خلال مخططاتها الاستعمارية تجميع وتركيز أهل النقب المحتل على مساحة ضيقة. موضحًا أن الاحتلال يسعى لإقامة المشاريع القومية والوطنية في المنطقة التي يعيش فيها السكان العرب بالنقب المحتل.
وبين الأعسم، أن دولة الاحتلال تزعم أنها غير قادرة على إيصال الخدمات لقرى النقب، في ذات الوقت تسعى لتوطين المستوطنين في المنطقة.
وذكر، أن دولة الاحتلال أوقفت عمليات التشجير منذ فترة، لكنها ما زالت مدرجة على البرامج والمخططات.
وقال الأعسم، إن "دولة الاحتلال تخشى من اندلاع مواجهات ومعارضة قوية حال قيامهم في التشجير في الأراضي العربية".
وأكد، أن الخيار الوحيد لأهل النقب المحتل هو الصمود والدفاع عن أرضهم، ومنع دولة الاحتلال من تنفيذ مخططاتها.
من جهته قال المحلل السياسي فضل طهبوب، إن "الاحتلال الإسرائيلي أهمل منطقة النقب في الفترة السابقة، وركز اهتمامه على الاستيلاء على الضفة وتوسيع الاستيطان"، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال أدركت مؤخرًا أهميتها لإقامة مطارات وأحواض عسكرية وبدأت في التنغيص وتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وأضاف، أن "بن غوريون دعا إلى الاستيلاء على النقب لعلمه بأهميتها"، مشيرًا إلى أن الاحتلال ومستوطنيه كثفوا الاعتداء عليها ومطاردة أهلها.
وتابع طهبوب، أن "الاحتلال بدأ في تشكيل عصابات وميليشيات تعتدى على فلسطيني النقب ما أدي إلى اشتباك وصراع مستمر".
وفيما يتعلق بمحاولات التشجير، أوضح طهبوب، أن "الاحتلال عاد مرة أخرى للتشجير لفرض السيطرة على النقب التي تعيش حياة بدائية وتفتقر للخدمات الأساسية"، منوهًا إلى أن الاحتلال يتبع سياسية التمييز العنصري في النقب.
وأكد أن سياسية التمييز العنصري راسخة لدى الاحتلال الذي يسعى للاستيلاء على الأرض الفلسطينية لصالح مجتمعه.
وعن تنفيذ العمليات، بين طهبوب أن العمليات في النقب والضفة والقدس تثير ذعر الاحتلال، لافتًا إلى تخوف الاحتلال من التصعيد مع اقتراب يوم الأرض وشهر رمضان المبارك في ظل الأعياد اليهودية.
وختم طهبوب، قائلًا، "الاحتلال ومستوطنوه يعكرون مزاج الشعب الفلسطيني ويمنعوهم من ممارسة شعائرهم الدينية، ويمنعون في الانتهاكات ضدهم".
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي، معيقل الهواشلة، أن أهل النقب يعيشون ظروفًا صعبة في ظل غياب الخدمات الأساسية.
وأوضح الهواشلة، أن دولة الاحتلال تسعى لتهويد النقب ومصادرة الأراضي. مشيرًا إلى أن المشاريع التي يسعى الاحتلال لإقامتها جميعها على أراضي التجمعات العربية.
وشدد، على أهمية تدويل قضية أهل النقب المحتل، لإيصال صوتهم إلى العالم كافة.