خاص: قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، إن القدس تتعرض لأبشع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، بهدف تغيير ملامحها العربية والدينية والتاريخية، تمهيدا للسيطرة عليها وتهويدها.
وأضاف خلال «لقاء خاص» على قناة «الكوفية»، أن القدس في الآونة الأخيرة تتعرض لهجمة إسرائيلية منظمة بهدف تغيير الوضع الديموغرافي لها المتمثل في مصادرة البيوت والاستيلاء عليها وبناء المستوطنات وفتح الطرق التى تقطع أوصال المدينة المقدسة وتعزلها عن محيطها الجغرافي.
وأشار إلى أن ما يتعرض له الشيخ جراح وحي سلوان جزء من سياسة حكومة الاحتلال التي تستهدف المدينة المقدسة من أجل عزل المناطق عن بعضها البعض بهدف تهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية.
وطالب حنا، بضرورة إنهاء الانقسام البعيض الذى ساعد الاحتلال في تنفيذ مخططاته العنصرية والاستيطانية التي تستهدف القدس في الأونة الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية بين كل القوى والفصائل من أجل الدفاع عن القدس.
ودعا حنا، الدول العربية إلى ضرورة دعم صمود المقدسيين على الأرض بكل الوسائل من أجل قدرتهم على مقاومة مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس بكل مكوناتها الإسلامية والمسيحية.
وفي ذات السياق، قال مدير المسجد الأقصي عمر الكسواني، إن سياسة الاحتلال تجاه مدينة القدس، هدفها تغيير الوضع الديمغرافي والديني والتاريخي بشكل عام وتهجير السكان الأصليين وإحلال المستوطنين، وذلك من خلال بناء المستوطنات والاستيلاء على البيوت من خلال محاكم الاحتلال وحماية شرطة الاحتلال بالسماح لهم في ذلك.
وأضاف، أن الاعتداءات والجرائم الإسرائلية تجاه القدس ليست وليدة اليوم، إنما بدأت منذ العام 1967 بعد احتلال المدينة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تسعى لتفريغ المدينة من سكانها والعمل على إنهاء الوجود العربي.
ودعا الكسواني، الشعب الفلسطيني إلى الصمود والدفاع عن مقدساته أمام الغطرسة والجرائم الإسرائيلية والعمل على التكاتف والوحدة فى كل الميادين دفاعا عن القدس، مطالبا بالدعم العربي والإسلامي لتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة جرائم الاحتلال وعصابات مستوطنيه.