- قوات الاحتلال تقتحم سوق الذهب في مدينة طولكرم
- الهلال الأحمر: تسلمنا من حاجز الجلمة 3 سيدات مصابات جرّاء قصف الاحتلال على مخيم جنين
رام الله: يصادف اليوم الإثنين، الموافق 21 مارس/ آذار، الذكرى الـ54 لمعركة الكرامة التي تصدت فيها قوات الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني للقوات الإسرائيلية التي حاولت احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن، ما دفع الاحتلال حينها إلى الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائر وقتلى لم يتمكنوا من سحبها.
54 عاما على ذكرى إحدى أكثر المعارك مفصلية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، المعركة التي خلدت البطولة الفلسطينية والأردنية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت قواتها للضفة الشرقية من نهر الأردن.
نسبت المعركة إلى قرية الكرامة التي حدثت أهم الاشتباكات فيها وبقربها، واستمرت 16 ساعة ، وجاءت بهدف القضاء نهائيا على الفدائيين الفلسطينيين من فتح العاصفة بقيادة الشهيد ياسر عرفات والجبهة الشعبية بقيادة الراحل جورج حبش.
فشل جيش الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه خلال المعركة خاسرا على صعيد الأفراد والمعدات ما دفع لصدور الأوامر الإسرائيلية بالانسحاب بعد رفض وقف إطلاق النار رغم كل الضغوطات الدولية.
تمكنت القوات الفلسطينية والأردنية من تكبيد العدو خسائر فادحة، وأوقعتْ فيه أكثر من 250 قتيلا وجرْح 450 آخرون فيما ألحقت دمارا كاملا طال 88 آلية عسكرية إسرائيلية.
حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي في حينها قال إن إسرائيل فقدت في هجومها على الأردن آليات عسكرية تعادل 3 أضعاف ما فقدتْه في حرب يونيو/ حزيران عام 1967.
المعركة أدت في المقابل لاستشهاد 86 جنديا من القوات المسلحة الأردنية و95 من الفدائيين الفلسطينيين.
تمر ذكرى المعركة وقد أرّخت لصفحة جديدة من صفحات النضال العربي في وجه الاحتلال.
بعد انتهاء المعركة صدرت العديد من ردود الفعل كان أبرزها، قول الرئيس الراحل ياسر عرفات إن "معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي".