- قوات الاحتلال تقتحم سوق الذهب في مدينة طولكرم
- الهلال الأحمر: تسلمنا من حاجز الجلمة 3 سيدات مصابات جرّاء قصف الاحتلال على مخيم جنين
خاص: الأسيرات في سجون الاحتلال حكاية صمود تسطر لفلسطينيات عشقن الوطن ودفعن أعمارهن قربان على مذبح الحرية، وكلهن إيمان أنهن سيرين النور رغم ظلم السجن واعتداءات السجان.
اعتقلت الأسيرة المقدسية نورهان عواد 23-11-2015 وهي ابنة 16 عام، وتم الحكم عليها يوم 23-11-2016 بـ13 سنة ونصف و 30 ألف شيقل غرامة.
نورهان مصابة بـ 3 رصاصات ووضعها الصحي على ما يرام الآن ولكن بقيت رصاصة في بطنها بالقرب من الكبد حيث لم يتمكن الأطباء من إزالتها كونها في منطقة حساسة وخطيرة.
والدة الأسيرة نورهان عواد، روت لـ«الكوفية» تفاصيل معاناة ابنتها وحرمانها من طفولتها ومن صدر أمها فهي بكرها، مؤكدة أن نورهان تقول لأشقائها في كل زيارة: يارب أخرج قبل أن تكبروا لألعب معكم.
تقول الأم،تم اعتقال نورهان وهي في الصف الحادي عشر حيث كانت تتواجد مع بنت عمتها هديل عواد في شارع يافا فهاجمهما مستوطنون وجنود رغم أنهما كانتا ترتديان ملابسهما المدرسية، أثناء الهجوم حاولت نورهان الدفاع عن نفسها الا أن الجنود غدروا بها وأطلقوا الرصاص عليها وعلى ابنة عمتها التي استشهدت وفارقت الحياة في 23.11.2015
تنقلت نورهان من سجن هاشارون لسجن الدامون وحصلت على شهادة الثانوية العامة داخل السجن بمعدل 94% وتعتبر نورهان من المتفوقات في المدرسة قبل اعتقالها، وبعد محاولات عديدة وصعبة تمكنت نورهان من استكمال دراستها والالتحاق بجامعة القدس المفتوحة حيث تدرس الخدمة الإجتماعية
تكمل الأم، خضعت نورهان لتحقيقات شديدة وهي مصابة داخل المستشفى وتحت تأثير البنج ولم تكن بكامل وعيها ولكنهم اعتمدوا على هذا التحقيق والاستجواب فيما بعد في المحاكمات دون مراعاة حالتها الصحية، أخضعوها لتحقيقات أخرى داخل السجن حيث كان أصعبها وقوفها أثناء التحقيق 12 ساعة على قدميها وهي لا تزال مصابة وغير قادرة جسدياً
تستطرد الأم، نورهان ملاك طيب ففي كل زيارة تقول لي: أريدك أن تحضري للزيارة دون دموع، وبعد الزيارة أعود للبيت مريضة بسبب فراقها وحزني عليها، كيف تركتها وكيف هي بهذا البرد فالكل يعلم برد سجن الدامون وعدم توفير أغطية كافية أو تدفئة كم هو صعب علينا هذا الأمر.
وفيما يخص والدها والذي يحمل هوية ضفة (هوية السلطة الفلسطينية) من الصعب جدا أن يقوم بزيارة ابنته إلا بعد حصوله على تصريح حيث ولمدة سنتين لم يتمكن من زيارتها ولكن مؤخراً نجح والدها في زيارتها 3 مرات متتالية.
نورهان تخبر والدتها عما يحصل معها داخل السجن ومن ضمن القصص والأحداث التي لا يستوعبها عقل بشري تقول نورهان، إنه وقبل ما يقارب الـ 6 أشهر اقتحم الجنود الزنازين وقاموا بإطفاء الأنوار ونكلوا بالسجينات والكثير منهن تعرضن للضرب المبرح ومنهن من تم إرسالها إلى سجون أخرى مثل الجلمة ومنهن من تم وضعهن في العزل، حيث تقول نورهان وعلى لسان والدتها: إن هذا الموقف كان له الأثر الأكبر على نفسيتها تم تشديد الإجراءات وتم منعهن من الكثير من متطلباتهن اليومية على خلفية أسرى نفق الحرية، فقامت نورهان وزميلاتها الأسيرات بالإعتراض وطالبن بإرجاع الوضع المعيشي لهن كما كان في السابق ولكن السجان قابل بالاعتراض حتى عندما قامت نورهان بالإضراب عن الطعام لمدة أسبوع ووضعوها في العزل.
بمناسبة عيد الأم، الذي يصادف 21 من مارس/ آذار من كل عام، يوجد 31 أسيرة فلسطينية يقبعنّ في سجن "الدامون" الإسرائيلي، بينهن 10 أمهات، وتستمر إدارة سجون الاحتلال، بحرمان أطفال وأبناء المعتقلات من الزيارات المفتوحة، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، يرافق ذلك استمرار رفض إدارة السّجون توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات.