- قوات الاحتلال تحاصر منزلاً في بلدة اليامون في محافظة جنين
- قوات الاحتلال تقتحم سوق الذهب في مدينة طولكرم
- الهلال الأحمر: تسلمنا من حاجز الجلمة 3 سيدات مصابات جرّاء قصف الاحتلال على مخيم جنين
الخليل: الأسيرة روان سمحان اعتقلت عام 2014 لمدة 12 يوما أثناء زيارتها لشقيقها الأسير عبدالله في سجن نفحة، وأفرج عنها بكفالة مالية قيمتها 20 ألف شيقل، وتواصلت محاكمتها حتى فرضت عليها المحكمة عام 2019 حكما فعليا بالسجن لمدة 18 شهرا، وأفرج عنها بتاريخ 15/2/2021.
تقول المحررة سمحان، إنها مرت بظروف اعتقالية صعبة خلال فترة الاعتقال التي دامت 18 شهرا في قسم 3 بسجن الدامون.
تلتقط أنفاسها مستذكرة، أنه أثناء محاكمتها، كانت تحمل على يديها رضيعها محمد البالغ 7 أشهر، حيث رفضت المحكمة إبقاء الرضيع معها، وتم اعتقالها داخل قاعة المحكمة.
والمحررة روان من بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل، وهي أم لـ5 أطفال، "سامي، ودارين، وميلا، ونهاد والطفل محمد".
تشاركها والدتها سناء سمحان الحديث مستحضرة الموقف، أن بداية فترة اعتقال روان، عانيت من التعامل مع الأطفال خاصة طفلها الرضيع محمد، الذي كان يبكي كثيرا ويحتاج إلى رعاية خاصة.
وتضيف والدة المحررة، لم أكن أستطيع النوم، فهذا الطفل يتعرض لوعكة صحية، والآخر يستيقظ من نومه، وقد تخليت عن عملي من أجل الاعتناء بالأطفال.
وتردف والدتها، كانت الظروف قاسية وصعبة جدا في رعاية أطفال روان، ومع مرور الوقت بدأت بالاعتياد شيئا فشيئا، لكن لم يتوقف الأطفال عن السؤال عن والدتهم الأسيرة.
تستكمل روان، أن الأسيرات يعانين أوضاعا صعبة داخل سجون الاحتلال، إضافة إلى إهمال طبي متعمد، والحرمان من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن، علاوة على سياسة العزل الانفرادي.
وتضيف، أنه خلال فترة جائحة كورونا، لم تقدم مصلحة السجون العلاجات اللازمة للأسيرات، مشيرة إلى نقص أدوات التنظيف والوقاية من الفيروس.
وتقول روان، إن الأسيرات المتزوجات ولديهن أطفال يعشن ظروف صعبة في السجن، وخصوصا في المناسبات كالأعياد، حيث تتذكر الأسيرة أطفالها بألم واشتياق كبير.
وتضاعف ذكرى "يوم الأم"، معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال، لافتقادهن إلى أبنائهن خلال تلك المناسبات وخاصة التي يحتاج فيها الأطفال إلى وجود الأم بجانبهم.
وتضيف المحررة روان بنبرة ملؤها الأسى والحزن، أنها لم تتمكن من الاحتفال بعيد ميلاد أطفالها، وخاصة الرضيع محمد الذي أكمل عامه الأول، بعيد عنها في كنف والدتها في بلدة الظاهرية.
تصف روان، لحظة خروجها من السجن بأن مشاعر الفرح والحزن كانت مختلطة، حيث كانت تشعر بالفرحة لأنها أخيرا ستتمكن من احتضان أطفالها، وتفكر في شكل طفلها الرضيع الذي تغيرت ملامحه.
وتستكمل حديثها بألم، طلبت من والدتي أن تلبس طفلي الرضيع ملابس مميزة حتى أستطيع التعرف عليه، لكني لم أتعرف على شكله بسهولة.
وتردف، أن طفلها الرضيع لم يتقبلها بسرعة، وكان ينادي جدته التي ربته واعتنت به فترة اعتقالها بـ"ماما"، بدلا عنها، ولكن مع مرور الوقت أصبح يناديني أنا بـ"ماما".
وتؤكد روان، أن فرحتها ستبقى منقوصة ما دام شقيقها عبد الله وباقي الأسرى والأسيرات يعانون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أن 31 أسيرة فلسطينية يقبعنّ في سجن "الدامون" الإسرائيلي، بينهن 10 أمهات.
وذكر نادي الأسير، في تقرير، بمناسبة عيد الأم، الذي يصادف 21 من مارس/ آذار من كل عام، أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال وأبناء المعتقلات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، يرافق ذلك استمرار رفض إدارة السّجون توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات.
وأشار إلى أن المعتقلات الأمّهات هنّ، إسراء الجعابيص، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وختام السعافين، وشذى عودة، وعطاف جرادات، وسعدية فرج الله، وفاطمة عليان، وشروق البدن، وياسمين شعبان.