خاص: أكد وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمي، أنه يختلف مع الرئيس محمود عباس حول شرط الرباعية الدولية لإتمام المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية العمل والتعاون مع الجزائر التي تحضر لاحتضان القمة العربية أواخر العام الجاري.
وشدد، خلال لقائه ببرنامج «القاهرة القدس» على قناة «الكوفية» على ضرورة العمل والحوار مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح بكل اتجاهاتها والإسلاميين بكافة تياراتهم وصولا لمرحلة انتقالية تتم فيها المصالحة الوطنية أو المهادنة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
ونصح الوزير فهمي، بتنحية الخلاف حول التوجه السياسي للدولة الفلسطينية، وتأجيله إلى مرحلة مقبلة لحين ظهور بوادر لقيام هذه الدولة، مضيفا أنه على كافة التيارات العمل سويا للوصول إلى مرحلة انتقالية يتم فيها مصالحة أو مهادنة.
وأضاف الدبلوماسي المصري، أن الدور التاريخي للجزائر تجاه القضية الفلسطينية مهم ومحوري، وأن القمة العربية القادمة يجب أن تُعقد تحت أي ظروف، حتى وإن كانت هناك اختلافات في الرأي.
وعبّر الوزير فهمي، عن تطلعه لأن يكون هناك جهد جزائري من أجل تحقيق توافق فلسطيني، مشددا على "أهمية العمل بدبلوماسية عربية وجزائرية هادئة تمهيدا للقمة بعيدا عن الأضواء، وصولا لإيجاد حل يحقق الوحدة الفلسطينية، التي تمثل الأساس في مواجهة الاحتلال.
وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية، شدد فهمي على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية مؤكدًا أن "الانتخابات حتما تؤدي للم الشمل على الأقل من ناحية شكلية"، معتبرا أن «المثير في الجانب الفلسطيني هو تعدد الآراء في كل شيء»، وأضاف أن «حجة عدم وجود برلمان أو رئيس منتخب تنتفي تماما مع أهمية إجراء تلك الانتخابات».
وشدد على منطقية واهمية وجود قواعد معينة للمرشحين في الانتخابات للالتزام وأن أي إجراءات جزئية وإن لم تكن كاملة للمصالحة الفلسطينية مفيدة.
وأكد الوزير السابق، أنه «ليس من المفيد ممارسة إجراءات فصل الضفة عن غزة»، لأن ذلك يضعف فلسطين سياسيا تجاه العالم، مضيفا أن «الضفة الغربية أقرب للطموح والطمع الإسرائيلي من قطاع غزة».