خاص: قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي، إن المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني لمقاومة دولة الاحتلال ومخططاتها العنصرية التي تستهدف الأرض الفلسطينية وتهدد أمن المواطنين في كل أماكن وجودهم.
وأضاف، في «لقاء خاص» على قناة «الكوفية»، أن حركة الجهاد تتبنى وتدعم كل الخيارات لمقاومة الاحتلال عسكريا وشعبيا والعمل دوما على تجديد الفعل الجماهيري في كل نقاط التماس مع الاحتلال في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، مشيرًا إلى أن قرار استئناف مسيرات العودة بنفس الطريقة والأسلوب قد انتهى لأن شعبنا قادر على إبداع وسائل جديدة في العمل المقاوم ضد الاحتلال.
وأكد القططي، أن حركة الجهاد الإسلامي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة المسلحة، معتبرا أن اتفاقية أوسلو حولت الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال غير مكلف، حيث حولت حكومة الاحتلال السلطة إلى وكيل أمني في المناطق الفلسطينية، واصفا اتفاق أوسلو بأنه حول الاحتلال إلى «خمس نجوم».
وأضاف، أن المقاومة في الضفة الفلسطينية تتعرض للقمع والملاحقة والمطاردة الميدانية المزدوجة من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، وأن عناصر الجهاد الإسلامي، كغيرهم من فصائل المقاومة، يتعرضون لمضايقات السلطة الفلسطينية.
وأشار، إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو الماضي، جاء بقرار من حكومة الاحتلال عندما حاول المساس بأهلنا في القدس والشيخ جراح، معتبرا أن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة حرب منظمة يشنها الاحتلال في كل المناطق، وأن شعبنا لن يكف مكتوف الأيدي أمام استمرار الجرائم الاسرائيلية والتغول الاستيطاني ومصادرة الأراضي والاستيلاء على المنازل في القدس وخاصة في الشيخ جراح، واصفا الدور الرسمي للسلطة الفلسطينية بالضعيف والمحكوم بسقف أوسلو وملحقاتها الأمنية .
وأكد، أن عقد اجتماع المجلس المركزي الأخير في رام الله، جاء لترتيب بعض الشواغر والمناصب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأنه جاء دون توافق وطني بين الفصائل الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة الاعتبار لمنظمة التحرير وإعادة صياغة ميثاقها السياسي حتى يتسنى لكل حركات المقاومة الدخول فيها باعتبارها البيت الفلسطيني الجامع في الداخل والخارج.
وأضاف، أن حل الدولتين انقلبت عليه دولة الاحتلال جراء استمرار الاستيطان والعدوان تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حل الدولة الواحدة غير قابل للتطبيق من حيث المفهوم السياسي والواقعي من قبل حكومة الاحتلال، وأن حركة الجهاد الإسلامي تؤمن بخيار الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل تراب فلسطين من النهر إلى البحر وإزالة إسرائيل من الوجود وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها خلال النكبة الفلسطينية عام 1948.
وطالب القططي، بضرورة تشكيل جبهة وطنية موحدة لإصلاح منظمة التحرير والعمل على إعادة الاعتبار لمشروع تحرير فلسطين لتكون قادرة على مواجهة المشروع الصهيوني وإسقاطه.
ونوه إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لا يمكن أن تشارك في حكومة تحت سقف أوسلو.