خاص: ما نشهده اليوم يؤشر على أن النظام الدولي القديم آخذ في التحول التدريجي نحو نظام متعدد الأقطاب، خلال هذه الفترة السابقة حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تمنع ذلك باعتماد نظام أمني إستراتيجي هجومي دفاعي.
قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن 30 دولة هي قوام الناتو وتصل هذه الدول ومعها القواعد العسكرية الأمريكية بطبيعة الحال ومعها التهديدات إلى حدود روسيا وإلى جوار الصين، وبالتالي هذا الأمر لا يمكن أن يظل على هذا النحو
وأضاف، خلال لقائه في برنامج »في العمق « على قناة »الكوفية»، أن الولايات المتحدة تستطيع تهديد أراضي من تعتبرهم الأعداء، هي حددت الصين ثم روسيا ثم إيران أعداءً لها، وبالتالي هذا الانتشار الواسع لحلف الناتو يدق أجراس الإنذار لدى قوى كبيرة في هذا العالم وفاعلة ومؤثرة.
وتابع عوكل، أن الصين الأن بدأ انتاجها القومي السنوي يرتفع إلى ما فوق 16 تريليون دولار ويقترب كثيراً من الإنتاج القومي الأمريكي، وبالتالي يهدد المكانة الأولى للولايات المتحدة على المستوى الدولي، روسيا أيضاً تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية وتمتلك أسلحة الردع وبالتالي هي أيضاً دولة حيوية على المستوى العالمي.
وفي نفس السياق قال الكاتب والمحلل السياسي ماجد كيالي، إنه يدعم عالم متعدد الأقطاب، ولكنه يجب أن يقوم على أساس الكرامة والسلام في العالم، بينما نحن الآن لسنا في العالم الواقعي لسنا في هذا الإطار ولا يبدو أننا ذاهبون بهذا الاتجاه بالنظر للقوى المتحكمة اليوم في العالم.
وأشار إلى أنه بالنسبة للأصدقاء التاريخيين الذي أمامنا الآن ليس الاتحاد السوفييتي بل هي روسيا بوتين وهذه دولة قائمة على الفساد والمافيا ولا يوجد فيها رائحة الديمقراطية، فالرئيس يأخذ القرارات بنفسه حيث رأينا التمثيلية التي ظهرت أمام شاشات التلفاز.
وتابع، بالنسبة للأصدقاء التاريخيين اليوم للأسف معظم هؤلاء الأصدقاء سواء روسيا أو الاتحاد السوفيتي سابقاً أو الصين والهند لهم تحالفات وصداقة استراتيجية وعلاقة وطيدة مع الاحتلال، للأسف نحن نخسر كفلسطينيين في العالم على مستوى هذه الصداقات، لا نريد أن نبقى في هذا الوهم فاليوم العلاقة بين إسرائيل وجميع هذه الدول وحتى الدول الأفريقية جعل القضية الفلسطينية على الهامش.
وأكد أن روسيا لا يوجد لديها أي شيء تقدمه للعالم حيث قوتها الاقتصادية أضعف من دول أقل بكثير مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية.