خاص: قال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، إن منظمات المجتمع المدني جزء من الهيئات المهمة للشعب الفلسطيني، التي برز دورها على كافة الأصعدة وخاصة الخدماتية.
وأضاف الشوا، في «لقاء خاص» على قناة «الكوفية»، أنه مع مجيء السلطة الفلسطينية لأرض الوطن كان لتلك المنظمات دور مهم في المراقبة علي دور وأداء السلطة من حيث تعزيز مبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد والعمل على تعزيز القانون والنظام في مختلف المناطق الفلسطينية، ودورها البارز في فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال في المحافل الدولية.
وأكد، أن منظمات المجتمع المدني قدمت الكثير من المبادرات والرؤى السياسية من أجل الضغط لإنهاء الانقسام وضرورة إنجاز الوحدة الوطنية والعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني بين شطري الوطن واستعادة الدور الحقيقي للمؤسسات الفلسطينية، وخاصة المجلس التشريعي الذي ينظم عمل هذه المؤسسات وعلاقة المواطن بالحكومة، مشيرا إلى اننا نتواصل مع الحكومة في رام الله وغزة لتنسيق العمل وتقديم الخدمات وخاصة في المناطق الحدودية، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة وغيرها والعمل على تعزيز عملنا في جميع المناطق الفلسطينية.
وتابع، تعرضنا للكثير من استهداف الاحتلال للمؤسسات التي تعمل في هذا المجال لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق المواطنين.
وأشار إلى أن شبكة المنظمات تواصلت مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية من أجل الضغط لإجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة وعدم إلغائها، وعقد ممثلو الشبكة سلسلة لقاءات مع حركة حماس في هذا الخصوص وكان لديهم عدة شروط لإجرائها، مطالبا بضرورة تعزيز الديمقراطية بكل أشكالها في الاتحادات والجمعيات والمؤسسات الأهلية والنوادي الرياضية ومجالس اتحادات الطلبة وغيرها من كافة الأطر الوطنية والمؤسساتية كافة.
وأوضح، أن حكومة الاحتلال تمارس التحريض على كافة مؤسساتنا الأهلية وذلك من خلال وسمها بدعم الإرهاب، وما حصل مؤخرا من تصنيف ست مؤسسات دولية بالإرهاب هو تعدٍ واضح وصريح على القانون الدولي الذي ينظم عمل هذه المؤسسات من خلال القانون الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تستخدم تحريضها من أجل وقف التمويل الدولي لهذه المؤسسات، وللأسف نجحت إسرائيل في التأثير على بعض الدول الأوربية في ذلك المجال، ومنها هولندا التي قامت بوقف تمويل لجان الاتحاد الزراعي في الأراضي الفلسطينية، موضحا أننا نعمل وفق القانون الدولي، ولا نعمل وفق توجهات سياسية وحزبية.
وأكد الشوا، أن المؤسسات الأهلية برامجها واضحة فهي تعمل في المجال الخدماتي والإغاثي والصحي والزراعي وغيرها من البرامج الإنمائية، فضلا عن حملات التوعية الثقافية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات التي تخدم شعبنا وفق القانون الدولي .