غزة: تفوح رائحة الكنافة الزكية، التي تدفعك الأجواء الباردة إلى شرائها لصنع صينية من الكنافة، من داخل مصنع "الغزالي" لصناعة حلوى الكنافة بأنواعها النابلسية والإسطنبولية والعربية، الموجود على بعد أمتار من المسجد العمري وسط مدينة غزة.
محمد الغزالي "أبو هيثم"، ورث المصنع عن أبيه وجده، وعمل على تطويره ليبقى قائمًا ومستمرًا، وليحظى بشهرة واسعة ويصبح جزءًا من التراث نظرًا لقربه من المسجد العمري.
وقال الغزالي، إن المصنع يعمل على صناعة 3 أنواع من رشة الكنافة النابلسية والعربية والاسطنبولية، باللونين الأبيض والبرتقالي.
ولف إلى أن «الرشة العربية» هي الأكثر طلبًا لدى الغزيين، لانخفاض تكاليف إنتاج صينية الكنافة منها، موضحًا أن تحضيرها يحتاج فقط لبعض المكسرات والسمن والقطر.
وأردف، أن الإقبال على منتجاتهم يكون طوال العالم، إلا أنه يرتبط بالأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
وأوضح الغزالي، أن عملية صناعة رشة الكنافة لا تتطلب الكثير من المواد أو الأيدي العاملة، فهي لا تتجاوز الدقيق والسمن والماء وبعض الصبغات اللونية.
من جانبه، قال شقيقه فوزي الغزالي، إن "ما يجعل الرشة أفضل عملية الفرك والتي تتم تارًة يدويًا وتارة عبر الأدوات الكهربائية".
وأكد، أن جودة الرشة تنعكس على مذاق الطبق وجذبه للزبائن كونها المكون الأساسي للكنافة. لافتًا إلى أن الإقبال عليها يزداد في أشهر الشتاء، وخلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى المناسبات السعيدة.
وسرد فوزي، طريقة إعداد صينة الكنافة، قائلًا، إن "تحضير الكنافة يتم من خلال فرك سدر نحاسي بكمية وافرة من السمن الحيواني، ثم تغطيته بالرشة وإضافة المكسرات أو الجبن أو المهلبية المكونة من الحليب والقشطة، ثم توضع على النار لشيها، وما إن تنضج تقلب على وجهها الأحمر وتُسقى بالقطر وتقدم مزينة بالفستق الحلبي أو الجوز".
ويشتهر أهالي قطاع غزة بحبهم للحلويات، خاصة طبق الكنافة، واعتمادهم على صناعاتها في بيوتهم، لا سيما في شهر رمضان المبارك، وأجواء الشتاء الباردة.