خاص: تعد الزهور بألوانها الجذابة وأنواعها المختلفة وعبيرها الفواح، كلمة السر في إضفاء البهجة وتهيئة الأجواء عمومًا.
وتمثل الزهور أرقى أنواع الهدايا، للمرضى والمحبين والأقارب، وحتى في العلاقات الاستثنائية، ويحرص الكثيرون على وضع مجموعة من الزهور مختلفة الألوان في المنزل، بشكل متجدد، أو زراعة بعض أنواع النباتات فوق الأسطح أو في الشرفات.
لم تستسلم الشابة فرح براهمة، للبطالة بعد تخرجها في كلية القانون بجامعة بيرزيت، فراحت تبحث عن عمل غير تقليدي، فقررت إنشاء دفيئة زراعية لإنتاج أزهار الجوري.
استغلت براهمة وجود محطة لتنقية المياه العادمة في قريتها عنزة بمحافظة جنين شمال الضفة الفلسطينية، فأقامت على مقربة منها مشروع زراعة شتلات الورد الجوري داخل بيت بلاستيكي على مساحة 250 مترًا مربعًا.
وأكدت براهمة، أن الحاجة للورد الجوري الذي يُستخدم في الباقات وتزيين قاعات الأفراح والمناسبات، ازدادت في السنوات الأخيرة نتيجة حصار الاحتلال لقطاع غزة، الذي كان يمثل المصدر الأول للزهور في أسواق الضفة، مشيرةً إلى أن مشروعها يُلبي فقط 2% من حاجة السوق لأزهار الجوري، غير أنها تتمنى أن يزداد التمويل المقدم لها لتستمر في تطويره والوصول إلى نسبة إنتاج 20- 40 %.
وتابعت، أن مشروعها الذي أطلقت عليه Flower Planet واجه العديد من الصعوبات أبرزها بُعد تخصصها الدراسي عن الزراعة لكنها تغلبت عليه بالالتحاق بالدورات الزراعية فضلًا عن الاستفادة من خبرات والدها ووالد زوجها اللذين قدما لها الدعم المناسب.
وتطمح براهمة، إلى أن يتحول مشروعها إلى شركة مساهمة خصوصية وأن تتمكن من زيادة مساحة الأرض المزروعة لإنتاج المزيد من الزهور والعمل على تصديرها إلى خارج أسواق الضفة الفلسطينية المحتلة.