القاهرة: تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل وعلى مختلف الأصعدة، تؤثر في المجتمع والدولي وتتأثر أيضًا بكل المستجدات الإقليمية والدولية.
منذ انطلقت، صباح الخميس، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدأت الدول تحذر رعاياها من الوجود في مناطق العمليات حرصا على سلامتهم، وهكذا فعلت وزارة الخارجية الفلسطينية، لكن يبقى هناك أمر آخر مختلفا.
أكدت الباحثة في العلاقات الدولية أورنيلا سكر، اليوم الخميس، أن القضية الفلسطينية في قلب كل قضية إنسانية وجودية وما يجري اليوم في أوكرانيا يمس السيادة من حيث حقوق الإنسان.
وقالت الباحثة سكر، في تصريحات خاصة لموقع "الكوفية" الفضائية، إن الأزمة الأوكرانية الروسية هي مسألة حقوقية ووجودية من حيث الأمن القومي للروس وما يحاول بوتين فرضه على حدوده بغية دفاعه عن أمنه القومي.
وأوضحت سكر، أن لا تأثير للأزمة الأوكرانية الروسية على القضية الفلسطينية سوى أن الجميع في الهم سواء فيما يخص الحقوق.
وبينت أن العلاقات الروسية الإسرائيلية في كثير من المواقف منسجمه ومتوازية لعدة اعتبارات في الشأن الروسي والسوري لارتباطها بالتجارة حيث أن غالبية السكان الروس يهود في الأصل، مضيفةً أن ذلك من الممكن أن ينعكس بالإيجاب على وقف بوتين في المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستبعدت الباحثة سكر، أن تتطور الحرب الأوكرانية الروسية لتتحول إلى حرب عالمية ثالثة لأن العالم ليس مستعداً لذلك.
وأضافت، إذا لم يتفق العالم على نظام عالمي جديد يتفق عليه جميع الأطراف متعددة الأقطاب فنحن ذاهبون إلى مزيد من الخراب وعدم التوازن.