متابعات: يبدأ في هذه الأوقات من السنة موسم قطف فاكهة الجوافة في قطاع غزة، ومن بين أكثر المناطق في القطاع زراعة للجوافة منطقة المواصي الساحلية غربي محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وتقع منطقة المواصي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، جنوب غرب محافظات غزة، وتقدر المساحة الإجمالية للمواصي بحوالي 11 ألف دونم، وتعتبر المواصي واحدة من المناطق التي تتمتع بالتربة الصفراء، أحد التُرب المميزة في زراعة الثمار.
وبدت أشجار الجوافة في تلك المنطقة تكاد أغصانها تنكسر من غزارة الثمار عليها، حيث تظهر الأشجار وهي تحمل عددًا كبيرًا من الثمار الذي يحبه كثير من الفلسطينيين في هذه الأوقات.
ينتظر المزارع حامد الجبيري، 54 عاماً، موسم حصاد الجوافة بفارغ الصبر، في أرضه التي تقع بمطقة المواصي، غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أن غاب عنه هذا الحصاد منذ 4 سنوات.
وفقد الجبيري موسم حصاد الجوافة الذي انقطع لفترة طويلة، بسبب ملوحة الأرض التي لا تلائم زراعة هذه الفاكهة.
ويقول المزارع الجبيري إنه بدأ في الاستعداد لهذا الموسم منذ أربع سنوات، بعد أن استطاع معالجة ملوحة أرضه.
وأوضح الجبيري، أن موسم الجوافة أتى على عكس الفاكهة الأخرى التي أتت بكميات شحيحة، لتأثرها بارتفاع درجات الحرارة، مثل العنب، منوهاً إلى أن شجرة الجوافة تتأقلم مع الطقس مهما كانت درجات الحرارة مرتفعة.
ووصف الجبيري موسم الجوافة هذا العام بأنه "جيد جداً"، بعد سنوات من عدم اكتفاء الأسواق المحلية من فاكهة الجوافة، مشيراً إلى أن هذا الموسم جاء بكميات وفيرة، وأنواع متعددة من المحصول.
وأضاف "في السابق كانت عشرات الشاحنات من محصول الجوافة التي يتم زراعتها في منطقة المواصي تُصدر إلى الضفة الغربية، والأردن، وبعض الدول المجاورة، وبعد شُح هذا المحصول منذ سنوات، أصبحت بالكاد تغطي احتياجات السوق المحلي".
وأشار الجبيري إلى أن أسعار فاكهة الجوافة تختلف من صنف لآخر، فهناك أصناف تُعد مرتفعة نسبياً، وأصناف أخرى في متداول الجميع.
وبين أن من الأصناف التي تم زراعتها هذا الموسم، الجوافة البلدية البيضاء، والهندية، لافتا إلى أنواع أخرى سيتم زراعتها في الموسم القادم، لضمان تعدد هذه الفاكهة في السوق المحلي.