- حركة حماس: بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار ونأمل أن تسفر عن تقدم ملموس
غزة – عمرو طبش|| لليوم الخامس على التوالي يواصل أهالي شهداء ٢٠١٤ إضرابهم عن الطعام، بعد اعتصامهم ليلاً ونهاراً على مدار 30 يوماً بشكل متواصل، أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى بغزة، للمطالبة منظمة التحرير الفلسطينية باعتماد مخصصات شهداء العدوان، ولكن حتى هذه اللحظة دون مستجيب لمطالبهم.
لا أحد يهتم
أم أحمد القايض، والدة لثلاثة شهداء تروي تفاصيل قصتها الموجعة لـ"الكوفية"، قائلة، "أعيش منذ ثلاثين يوما في خيمة الاعتصام، ودخلت في إضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، ومنذ ثماني سنوات نعيش في معاناة مؤلمة نتيجة عدم صرف رواتب شهداء عدوان 2014، من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن لا حياة لمن تنادي لا أحد يهتم بنا".
وأوضحت، أنهم من خلال اعتصامهم واضرابهم، يطالبون بحقوقهم المشروعة التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية منذ بداية تأسيسها في عام 1965.
معاناة
وتتحدث القايض بصرخات الوجع والألم والقهر قائلةً، "إذا إحنا ولادنا مش شهداء ولا دمهم مش فلسطيني يحكولنا نروح نفحر عليهم نطلعهم من المقابر ويفتحولنا المعابر نرحل فيهم، لأنه بعد هيك ما ضل صبر، أنا أم لثلاثة شهداء بعاني الويلات في توفير لقمة العيش لأبنائي".
حسرة قبل عيد الأضحى
وأكدت أنها تشعر بالحسرة والعجز عندما يطلب منها ابنها ملابس جديدة لعيد الأضحى القادم مثل باقي أقرانه، خاصةً أنها لم تتمكن من شراء ملابس له في عيد الفطر الماضي.
الديون تلاحقني
وأشارت القايض، إلى أنها غير قادرة على العودة لمنزلها، حيث تطاردها الديون والشرطة، لافتة إلى أنها أجرت عملية قسطرة لزوجها، واستدانت من أجل إجرائها، وترى الموت جوعا مع أبنائها كل يوم، ولا أحد يسأل فيها.
معاناة منذ حرب 2014
في السياق ذاته قالت والدة الشهيد محمد أبو عجوة، إنها لم تتقاض أي راتب بعد استشهاد نجلها الذي ارتقى في حرب 2014، خاصةً أنه كان العائل الوحيد للأسرة ويساعد والده كونه كبير السن.
وكشفت، أن السلطة في رام الله لم تكتف بعدم صرف راتب لنجلها الشهيد، بل قام بقطع راتب زوجها الجريح في عام 2019 بحجة أمنية، مبينةً أن وضعهم المعيشي والاقتصادي صعب جداً ولم يجدوا أي شيء لتوفير لقمة العيش.
وأضافت أبو عجوة، "إحنا إيش عملنا عشان يصير معنا هيك، إحنا قلنا للطيران يقصف ولادنا، إيش يلي بدهم إياه، ليش بيذلونا هيك، إحنا كل يوم بنموت وفشي حدا حاسس فينا".
كل الأبواب أغلقت
من جانبه، أكد والد الشهيد محمد بكر أن كل مسؤول يذهبون اليه للمطالبة بحقوقهم المشروعة كونهم أهالي شهداء، الجميع يغلق الأبواب أمامهم، بحجة أن القرار بيد الرئيس محمود عباس.
وأشار إلى أنهم على مدار ثماني سنوات وهم ينتظرون لحظة أمل بأن يعيشوا حياة كريمة كباقي أهالي الشهداء، منوهةً إلى أنهم سيواصلون الاعتصام على مدار 24 ساعة، والاضراب عن الطعام حتى نيل حقوقهم كاملة دون نقصان.
وطالب بكر، المسؤولين ومنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه أسر شهداء حرب 2014، الذين يعانون الويلات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة حل هذا الملف بأسرع وقت وصرف جميع رواتبهم.