متابعات: أحيت سفارة دولة فلسطين لدى إسبانيا بالتعاون مع معهد "ثيربانتيس"، يوم الثقافة الفلسطينية، لتسليط الضوء على الثقافة الفلسطينية الغنية كمكون أساسي من الهوية الوطنية الفلسطينية، التي تجسدت عبر التاريخ كرمز للصمود والإبداع في وجه الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.
وقالت السفارة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنها "تحرص على الاحتفال بهذا اليوم المميز وللسنة الثالثة على التوالي تمجيدا للثقافة الفلسطينية والتعريف بها، فهي ليست مجرد تعبير فني، بل ذاكرة حية تحكي قصة شعب، وجسر ممتد بين الأجيال لحفظ تراثنا العريق".
وأضافت: انطلاقًا من هذه الرؤية، نُظّمت فعالية ثقافية متميزة في عرض حي للإرث الفلسطيني الغني من خلال برنامج متنوع شمل كلمات وقراءات شعرية لنصوص شعرية فلسطينية باللغة الإسبانية، إلى جانب تكريم صديقة الثقافة الفلسطينية، الأكاديمية الإسبانية لوز غوميث، التي ساهمت خلال مسيرتها بنقل الأدب الفلسطيني للناطقين باللغة الإسبانية حول العالم، وبحضور وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية، سيرا ريغو.
وافتتح الفعالية كل من مدير معهد "ثيربانتيس"، لويس غارسيا مونتيرو، وسفير دولة فلسطين لدى إسبانيا، حسني عبد الواحد، حيث أكدا في مداخلاتهما "أهمية هذا اللقاء السنوي الذي نحتفل به تخليدا لذكرى ميلاد شاعر فلسطين الراحل محمود درويش".
وشدد مونتيرو على دور الثقافة في بناء الجسور وتعزيز الحوار بين الشعوب، معتبرًا أن "الثقافة تدعو إلى الحوار، الاستقبال، الشك، وإدراك الذات".
كما أشار إلى الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، محذرًا من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء شعبنا، ومؤكدًا دور الفن والأدب في تسليط الضوء على معاناة الشعوب وإحياء الذاكرة الثقافية.