القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الحكيم عوض، إن القرارات السياسية التي اتخذتها الشقيقة مصر بشأن الإبقاء على معبر رفح البري مفتوحًا سيتبعها إنشاء مرافق جديدة لراحة المسافرين في كلا الاتجاهين، مشيدًا بدور مصر الملموس في إنجاح لقاء الفصائل الأخير في القاهرة والذي أثمر عن بيان مُرْضٍ إلى حدٍ كبير للمواطن الفلسطيني.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "بصراحة" الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان على شاشة "الكوفية"، أن ثمة مخاوف تؤرق المواطن الفلسطيني إزاء التوافق غير المتوقع على كل هذه النقاط التي كانت محل خلاف منذ قرابة الـ14 عاما، لكننا في كل الأحوال سعداء بالذهاب إلى انتخابات، لكن يبقى التفاؤل الحذر سيد الموقف.
وتابع، في الحقيقة هذا الحوار لم يتضمن أي حواراتٍ سياسية، هو فقط ناقش مسألة الانتخابات، وأن تأجيل كل القضايا العالقة المختلَف عليه إلى ما بعد الانتخابات، وأبرزها عودة الموظفين والعقوبات على قطاع غزة هو أمر يثير شكوكًا، والتجربة مع الرئيس عباس تشير إلى أنه لا ضمان لفتح الملفات العالقة.
ووجه د. عوض، الشكر لكل من ساهم في إنجاح حوار القاهرة، مضيفًا أن تيار الإصلاح الديمقراطي هو جزء من الكل الفتحاوي لا ينفصل عن الحركة، ونأمل أن نكون ممثَلين في قائمة الحركة، حتى لا تتنافر قوانا إذا ما تم استبعادنا فسنضطر إلى خوض الانتخابات بقائمة للتيار، وهذا حقنا.
وأوضح، أن هناك كثيرا من الجهود التي تُبذل الآن، للحيلولة دون تعدد القوائم الفتحاوية، لكن للأسف لا جديد في هذا الأمر، ومخاوفنا نابعة من دفعنا دفعًا إلى خيار خوض الانتخابات بقائمة خاصة بالتيار.
ودعا د. عوض، جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الخروج للصناديق للتعبير عن إرادتهم حتى يثبتوا للعالم أنهم أبناء شعب واعٍ جدير بأن تتصدر قضيته اهتمامات المجتمع الدولي.
وعرّج عوض، على زيارة الوزير حسين الشيخ، للأسير القائد مروان البرغوثي في محبسه، قائلا إننا نثق في مقدرة البرغوثي على حماية حركة فتح من ممارسات البعض التي تستهدف وحدتنا الداخلية، مشيرا إلى أن القائد البرغوثي قائد مخلص وطني لا يستطيع كائن كان التأثير على قناعاته، ولن تفلح محاولات الضغط عليه، لأنه كان وسيبقى وسيكون أكثر الفتحاويين حرصًا على وحدة الحركة.