قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قطاع غزة يشهد شحا في الغذاء والماء والخدمات الصحية، بعد قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات وقطع الماء والكهرباء عن القطاع منذ 11 يوما.
وقال المكتب إن "الناس في أنحاء غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية، وغير ذلك من مستلزمات حيوية".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي، إن 16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في محافظة شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي. ويشمل ذلك 3 من بين 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية و4 من أكثر من عشرين مركزا طبيا.
وحول جمع النفايات الصلبة، أفاد المتحدث بوجود تحديات كبيرة. وقال إن تكدس القمامة يؤدي إلى ظروف غير صحية ويزيد من المخاطر على الصحة العامة. وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توفر قطع الغيار، إذ إن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة أو لحقت بها أضرار.
وتحدث دوجاريك عن عدم القدرة على التعامل بالشكل الملائم مع النفايات الطبية المعدية بالإضافة إلى خليط من النفايات الصلبة الملوثة بعبوات منفجرة.
ويعمل شركاء الأمم المتحدة وفق دوجاريك، على إزالة القمامة من 70 موقع نفايات عشوائيا إلى 30 موقعا مؤقتا، إلا أن معظمها مكدس بالفعل. وأكد الحاجة العاجلة إلى الوصول إلى مواقع أخرى قريبة من الحدود.
أما عن التعليم في قطاع غزة، فقال المتحدث الأممي إن شركاء الأمم المتحدة أقاموا أكثر من 200 مساحة تعليمية مؤقتة ليصبح العدد الإجمالي أكثر من 630، والتي تدعم هذه المساحات أكثر من 170 ألف طفل، حيث يتمكن 60% من الأطفال في سن الدراسة في غزة من الوصول إلى شكل من أشكال التعلم، سواء في المدارس أو المساحات المؤقتة، وفق دوجاريك.
وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري، قد قال إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة هو "استمرار لجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية".
وبين أن إسرائيل تجوّع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وهذه أسرع عملية تجويع في التاريخ الحديث.
ودعا فخري المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل واسعة النطاق تشمل العديد من المجالات من الاقتصاد إلى الدبلوماسية.