تونس: عُقد على مدار يومين مؤتمر “التعاون عبر الحدود بين دول الساحل وليبيا”، برئاسة عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، في العاصمة تونس، وذلك بمبادرة من الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في دول الساحل، وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود في ليبيا.
وعوّل المشاركون في المؤتمر على قيام الاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي المعني بالحدود، بدعم الجهود المشتركة والرامية إلى تعزيز التعاون في مجال حماية الحدود بين ليبيا ومنطقة الساحل.
وأشاروا إلى أهمية تبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات فيما يتعلق بالتعاون الحدودي، إلى جانب الاستفادة من القيمة المُضافة التي تقدمها التقنيات الحديثة في تقوية وتعزيز أمن وإدارة الحدود.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجموعة العمل الوطني للدراسات، خالد الترجمان، إن هذا المؤتمر وبيانه الختامي ينص على أمن الحد ويركز على ليبيا، مشيراً إلى أن جهود الجيش الليبي ساهمت إلى حد كبير في تقليل موجات الهجرة غير الشرعية وتمركز الجماعات المتطرفة جنوب البلاد.
وأضاف، أن على الدول الأوروبية وغيرها من المهتمين بوقف الهجرة غير الشرعية التعاطي مع القوات المسلحة الليبية، لكونها القادرة على حماية الحدود وتسيير الدوريات ووضع خطط وآليات لضبط الحدود، خاصة البرية.
ورأى أن العملية الأوروبية لحماية الحدود البحرية (اريني) هي فاشلة منذ البداية، مستددلا على ذلك بوصول فرقاطتين تركيتين قبل يومين تحت مسمع الدول الأوروبية، مؤكداً أنه لا توجد جدية غربية حقيقية في مساعدة الليبيين.
فيما قال الكاتب والباحث في العلوم السياسية، محمد محفوظ، إن موجات الهجرة لا تزال مستمرة خاصة في ظل عدم التوافق على المؤسسات العسكرية، والسياسية أيضا، معربا عن اعتقاده بأنه طالما استمر الانقسام السياسي والتشريعية والتنفيذي فمن غير المتوقع أن تنتج تلك المؤتمرات أية نتيجة مؤثرة.
وأكد، أن الليبيين لن يستطيعوا أن يكونوا شركاء فاعلين طالما استمر العبث الدائر في البلاد، ويجب على الليبيين الاتفاق أولا على العديد من الملفات، منها الانتخابات.