القاهرة: أكدت جامعة الدول العربية، أن استهداف العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في مقدمة أولويات السياسة الإسرائيلية العدوانية لإفقار وتجهيل المجتمع ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية، ويأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، في كلمته أمام أعمال الدورة الـ86 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، إن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من استهدافها للجامعات الفلسطينية بقيامها في 22/5/2022 بتنفيذ خطة جديدة لمحاصرة الجامعات الفلسطينية من خلال فرض أحكام وتعليمات جديدة للحد من دخول الأجانب سواء الأستاذة أو الطلبة للجامعات الفلسطينية.
وأضاف أبو علي، أن هذا التصعيد هو استمرار لسياسة الاحتلال الرامية للتضييق على مؤسسات التعليم العالي ومنعها من الانفتاح على العالم لتطوير برامجها وخططها بما ينعكس على إثراء خبرات الأكاديميين ومعارف الطلبة، وتعزيز التبادل الأكاديمي عموما.
وأوضح، أن هذا ما يضاعف من المسؤوليات العربية والدولية المؤمنة بالحرية والسلام وعدالة القضية الفلسطينية في مواصلة دعمها لمؤسسات التعليم العالي الفلسطيني، من خلال برامج تطبيقية ذات أثر مباشر من بينها آليات التعاون بين الجامعات الفلسطينية ونظيراتها، ودعم صندوق إقراض الطلبة في مؤسسات التعليم العالي وتوسيع توفير منح الدراسات العليا والمتخصصة وفرص التدريب المتخصص في الجامعات العربية وخاصة لطلبة القدس.
ودعا أبو علي مؤسسات التعليم الجامعي العربية والإسلامية والدولية، إلى التصدي للاعتراف بجامعة في مستوطنة ارئيل وتفعيل المقاطعة الأكاديمية لجميع الجامعات الإسرائيلية خاصة المقامة في المستوطنات الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن الصمت الدولي وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة ليست سوى أدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه.