رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، الهجوم الوحشي الذي شنه ما يزيد على 20 مستوطناً من عناصر الإرهاب اليهودي ضد بلدة قصرة جنوب نابلس مساء أمس الأحد، وإقدامهم على التنكيل بفتيين من أبناء البلدة ومحاولة اختطاف ثالث، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الخارجية في بيان، اليوم الإثنين، أن هذا الاعتداء الوحشي والدموي يتكرر باستمرار ضد المواطنين الفلسطينيين في عموم الضفة الفلسطينية المحتلة في تقاسم واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، خاصة في المناطق المستهدفة بالتوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي لصالح الاستيطان.
وأضافت، أن هذه الاعتداءات تتم على سمع وبصر وحماية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة التي لا تحرك ساكناً ضد عناصر الإرهاب اليهودي، بل وتسهل عليها اقتحامات البلدات والقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية وتوفر لانتهاكاتها وجرائمها الغطاء القانوني والسياسي، كما أنها تندرج في إطار استباحة دولة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة وتكثيف هجومها على التجمعات السكانية الفلسطينية والتنكيل بالمواطنين لمحاصرتهم في أماكن سكناهم والدفاع عن منازلهم وأنفسهم وليس الانشغال في مواجهة الاستيطان والمستوطنين الذين ينهبون أرضهم.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الدموية، وحذرت من مغبة التعامل معها كأرقام أو كأحداث عابرة، لأنها تتكرر باستمرار. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق هذه الجرائم تمهيداً لرفعها للجهات الأممية المختصة وللدول كافة، بما يعزز من المطالبات الفلسطينية بوضع منظمات المستوطنين وميليشياتهم على قوائم الإرهاب ومنع عناصرها من دخول الدول.
وأكدت الخارجية، أن اعتداء عناصر الإرهاب اليهودي على قصرة دليل آخر على أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة.
وكان مستوطن من مستوطنة "يتسهار"، قد اختطف الطالب عبد الرحيم يوسف كوكس من أمام مدرسته في قرية عوريف، جنوب نابلس، في الـ15 من الشهر الجاري.