بعد تسجيل 29 قائمة حزبية، لخوض الانتخابات التشريعية لدى برلمان المستعمرة الإسرائيلية 24 يوم 23/3/2021، حافظت القائمة البرلمانية المشتركة على:
1- برنامجها السياسي نقيض العنصرية والأسرلة والتهويد والعبرنة، وضد الاحتلال والاستيطان والضم والتوسع، ومع حق الشعب العربي الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية الكاملة غير المنقوصة في الدولة وفق القرار الدولي 181، وفي العودة وفق القرار الدولي 194، وبرنامجها الصائب من أجل المساواة وحق المواطنة الكاملة على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم سواه في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، وإلغاء كل مظاهر التمييز والتضييق والمصادرة.
2- التحالف الوطني القومي اليساري العريض من القوى السياسية الثلاثة الفاعلة وسط شعبها: 1-الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، 2- التجمع الوطني الديمقراطي، 3- الحركة العربية للتغيير، وبهذا الائتلاف الوطني تكون القائمة المشتركة حقاً وواقعاً هي الرافعة لشعبها الفلسطيني في مناطق 48، والسند لشعبها في مناطق 67، وهي تحظى باحترام وتقدير قوى سياسية لم تشارك في الائتلاف، ولكنها أعلنت دعمها للقائمة المشتركة مثل: الحزب القومي العربي برئاسة النائب السابق محمد حسن كنعان، وحركة كرامة ومساواة برئاسة الإعلامي محمد السيد، وحزب أفق جديد برئاسة المهندس سليمان أبو أحمد نائب رئيس بلدية الناصرة السابق وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية الجنوبية، مما يدلل على صواب خيار القائمة البرلمانية المشتركة التي كان من المفترض والاصوب توسيعها.
فالخيار لدى المواطن العربي الفلسطيني في مناطق 48 أن يختار:
1- القائمة البرلمانية المشتركة، 2- أو القائمة العربية الموحدة التي شكلها النائب عباس منصور بعد خروجه من القائمة المشتركة ووقع في المطبات السياسية التي راهن على وعود نتنياهو لتحقيق بعض المكاسب المدنية على حساب القضايا والعناوين الوطنية والقومية التي ناضلت الأحزاب العربية كافة من أجل تحقيقها طوال عشرات السنين وفي طليعتها الحزب الشيوعي الذي ورث عصبة التحرر الوطني من ايام الانتداب البريطاني قبل عام 1948، وعنوان برنامجه عبر الجبهة الديمقراطية التي تناضل من خلال اسمها "للسلام والمساواة" فالخداع الصهيوني وقادة احزابها العنصرية من الليكود وازرق ابيض والعمل وإسرائيل بيتنا والأحزاب الدينية شاس وهتوراة وغيرهم، مكشوف عريان خاصة بعد التصويت على قانون يهودية الدولة 19/7/2018، وعمليات الضم وقضم المزيد من أراضي الضفة الفلسطينية وتهويد وأسرلة القدس، 3- أما الخيار الثالث للناخب العربي الفلسطيني فهي الأحزاب الصهيونية، حيث يراهن نتنياهو على تحقيق رصيد انتخابي من مصوتي المجتمع العربي الفلسطيني، بعد زيارته للناصرة وغيرها من البلدات العربية.
القائمة البرلمانية المشتركة تضم النائب الشيوعي الإسرائيلي عوفر كسيف الذي أعلن في أول خطاب له أمام البرلمان مخاطباً النواب الإسرائيليين " لهذه البلاد أصحاب اصليين هم من الفلسطينيين" لأنها تعمل وفق الأسلوب الشجاع في اختراق المجتمع العبري الإسرائيلي وكسب إنحيازات من بين صفوفه لصالح عدالة قضايا الشعب الفلسطيني الثلاثة: 1-المساواة، 2- الاستقلال، 3- العودة، وغير ذلك عبث وفوضى فكرية سياسية لا تحقق النتائج المطلوبة في انتصار المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني وهزيمة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته.
كتب لي الأخ إبراهيم صرصور الرئيس السابق للحركة الإسلامية: " الانقسام مؤسف جداً.. كلي أمل أن يكون الشعب أكثر وعياً من قياداته، فيصلح ما افسدوه.." وهذا هو الأمل.
الدستور