رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن الأسير فؤاد الشوبكي 82 عامًا يمكث في قسم الحجر الصحي بسجن آيالا في حالة خطيرة بعد تدهور وضعه الصحي، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وأصيب الأسير الشوبكي بالفيروس بعد مخالطته سجانًا كان يقود عربة البوسطة، لنقله لأحد المستشفيات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي لإجراء عملية في عينيه.
وحمّلت الهيئة، في تصريح لها، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير الشوبكي، ولاسيما أنه يعاني من وضع صحي صعب للغاية، فهو يشتكي من سرطان البروستات ومن عدة أمراض في القلب والمعدة والعيون، وبحاجة ماسة لعناية طبية لحالته.
وطالبت الهيئة المؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة تكثيف الجهود والضغط على حكومة الاحتلال، لإطلاق سراح الأسرى المرضى، وكبار السن خصوصًا، والعمل على إرسال لجنة طبية دولية، تتابع الأوضاع الصحية للأسرى في سياق التطورات الكارثية، جراء استمرار انتشار العدوى، وتصاعد الإصابات بين صفوف الأسرى.
واعتقلت السلطة الفلسطينية الشوبكي، وهو من مواليد غزة وفي الستين من العمر آنذاك- في مايو/آيار 2002 ونقل إلى سجن أريحا.
وبعد اعتقال دام نحو أربع سنوات في سجن أريحا برقابة بريطانية أميركية، انتهى المطاف باللواء الشوبكي، المسؤول المالي السابق في جهاز الأمن العام، والمستشار المالي السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى السجون الإسرائيلية بعد أن خطفته سلطات الاحتلال من السجن الفلسطيني في 14 مارس/آذار لعام 2006.
وخضع الشوبكي فور اعتقاله للتحقيق في في سجن المسكوبية الإسرائيلي بشأن ما عرف بسفينة الأسلحة (كارين A) التي اعترضتها إسرائيل في يناير/ كانون الثاني عام 2002 في البحر الأحمر، إذ اتهم بتمويلها.
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى 290 منذ بداية انتشار الوباء.
واستشهد الأسير ماهر ذيب إبراهيم سعسع (45 عامًا) من مدينة قلقيلية الأربعاء الماضي في سجن "ريمونيم" بعد تلقيه لقاح كورونا.