غزة: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، "إن الانتخابات الفلسطينية هي قضية الساعة، كما أن العمل على إنجاحها، وكل الحوارات واللقاءات التي ستجري خلال الفترة المقبل سواء في فلسطين أو القاهرة، ستتركز على كيفية العمل من أجل إنجاح هذا المسار ومعالجة العقبات والمعيقات المتوقع أن تبرز خلال الأيام المقبلة، بلغة من التفاهم والتوافق، بما يضمن مشاركة واسعة من القوى السياسية في الانتخابات وضمان حرية الانتخابات، ونزاهتها، بما يضمن إعادة انتخاب وتجديد المؤسسات الوطنية في إطار السلطة ومنظمة التحرير، بعد غياب طال انتظاره".
ولفت خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي يحيى النوري على فضائية "الكوفية"، مساء الثلاثاء، إلى أن اجتماع رام الله المزمع انعقاده غدا، هو تمهيد لاجتماع القاهرة، والذي سيركز على اتخاذ القرارات وتأطيرها في بروتوكول أو اتفاق شرف ملزم للفصائل.
وتابع، "هذه الانتخابات هي خيارنا شبه الوحيد لإنهاء الانقسام، وتصليب البيت الداخلي الفلسطيني، وتوحيد طاقات الشعب في مواجهته مع الاحتلال الإسرائيلي الذي وسع من عمليات توسيع المستوطنات، وبالتالي هي الضمانة لبناء مؤسسات قادرة على حمل مشروعنا الوطني التحرري بشكل موحد، إضافة لتجديد الدماء في عروق المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
وشدد على أن، "كل الفصائل والقوى الفلسطينية مهتمة وموافقة على إجراء الانتخابات، وبعضها يطالب بأوسع مشاركة شعبية لتغيير الواقع القائم وتجاوز حالة الانقسام للوصول إلى مؤسسات موحدة تُبني عليها شراكة وطنية، بعيدا عن التفرد والاستئثار والهيمية، وذلك من خلال الاقتراع عبر الصندوق الانتخابي، لنذهب موحدين في مواجهة المحتل".
وأشاد "رباح" بالدور المصري في رعاية الحوار الوطني والدفع باتجاه الانتخابات، موضحا أن مصر تلعب دورا كبيرا في هذا الشأن، خاصة في التواصل مع الفصائل، ورعاية الحوار الوطني الشامل، بما يصب في مصلحة التفاهم الفلسطيني، بما يقودنا إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية، التي يبني عليها الشراكة وحكومة ائتلاف بعيدا عن الاقصاء.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، "لا نريد أن نكرر تجربة عام 2006 المريرة، ونريد أن نذهب إلى انتخابات تضمن تمثيل الجميع وشراكة الجميع في هذه المؤسسات ومرجيعيات منظمة التحرير، بما يعززها ويقوي من الوضع الفلسطيني ويستنهض أوراق القوة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والخلاص من حالة الحصار المفروض على فلسطين، ومن المهم أن يتحد الجميع لخوض المعركة السياسية لضمان وتأييد مشاركة القدس في العملية الانتخابية".
وطالب "رباح" بإلغاء القرارات الأخيرة التي أصدرها الرئيس محمود عباس، ووصفها بأنها تجاوز لمبادئ دستورية أقرها إعلان وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني"، كما طالب بإلغاء كل القرارات المجحفة بحق قطاع غزة، سواء على مستوي الموظفين أو التقاعد المالي أو تفريغات 2005، والأسري والشهداء، خاصة أن الجميع يتخرطون تحت مظلة أبناء منظمة التحرير.
وختم تصريحاته بأننا نحتاج "لبلسمة الجراح وتوفير المناخات والأجواء التي تساعد على إجراء الانتخابات، وتوفير الضوابط التي تضمن نزاهتها من خلال تحريم استخدام المال السياسي ومقدرات السلطة وإمكانياته في التأثير على العملية الانتخابية".