القاهرة: قال المختص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور جمال عمرو، إن إجراء الانتخابات في القدس لن يكون على طبق من ذهب، لأنها تمثل مواجهة حقيقية ميدانية، تأتي بعد خسارتنا مواجهات أخرى في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد واغلاق المؤسسات، وفي جميعها حقق الاحتلال منجزات بسبب الدعم الأمريكي منقطع النظير من قبل إدارة دونالد ترامب.
وأضاف، خلال استضافته ببرنامج "حوار الليلة" الذي يقدمه الإعلامي يحيى النوري على قناة "الكوفية"، الأن طالما أن الفلسطينيين يصرون على إجراء الانتخابات في القدس باعتبارها عاصمة فلسطين، بات عليهم التمسك بذلك، مهما كلف من ثمن، حتى لو أدى لمواجهة ميدانية مع الاحتلال أو اندلاع انتفاضة جديدة، وهذه فرصة، لأن العالم كله يؤيد الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه، وعلى الفلسطينيين أن يتجهزوا لهذا اليوم.
وتابع، أن غياب القدس عن الانتخابات وتمثيلها، تسبب في حدوث تغييرات جذرية في المدينة، وتسببت في إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وعدم إعتراف الاحتلال بالوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وشدد على أن التصميم على إجراء الانتخابات في القدس فرصة لإعادة القضية برمتها لدائرة الصراع، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن الإسرائيليين سيرفضون بشكل قاطع إجراء أي انتخابات في القدس، لأنهم بذلك يعتقدون أنهم سيخسرون كل ما يعتقدون أنهم كسبوه بإعلان القدس عاصمة لهم.